أكدت مصادر شمالية ان اللائحة المنافسة للائحة المعارضة في دائرة الشمال الاولى عكار، بشري، الضنية، ستعلن في مهلة اقصاها الاثنين المقبل. وقالت ان تأخيرها يعود الى وجود رغبة في التوافق بصورة نهائية على اسماء المرشحين عن المقاعد الثلاثة المخصصة للسنة اضافة الى المرشح العلوي. واذ لفتت الى ان بعض المرشحين على اللائحة يحظون بدعم نائب رئيس الحكومة السابق النائب عصام فارس انطلاقاً من الصداقة التي تربطه بهم، والتعاون القائم لمصلحة منطقة الشمال وخصوصاً عكار، كشفت في المقابل ان تعاون هذه اللائحة مع التيار الوطني الحر اصبح بحكم الواقع، وان اتفاقاً حصل في هذا الصدد بين العماد ميشال عون والنائب مخايل الضاهر والنائب السابق طلال المرعبي، مشيرة الى ان عون سمّى الدكتور جوزف شهدا مرشحاً عن أحد المقعدين الارثوذكسيين في عكار. وعن تأجيل اعلان اللائحة الى الاثنين المقبل قالت المصادر ان السبب يعود الى اعطاء الفرصة الكافية للتوافق على اسمي المرشحين السنيين اللذين سيترشحان على اللائحة الى جانب طلال المرعبي اضافة الى اسم المرشح العلوي في عكار. وتردد ايضاً ان هناك سبباً غير معلن يتعلق بحسم الموقف من التحالف مع الحزب الشيوعي اللبناني في دائرتي الشمال الاولى - والثانية طرابلس - زغرتا - المنية - الكورة - البترون ، لأن التفاهم معه قد يؤدي الى استبدال المرشح الارثوذكسي الثاني عن عكار النائب كريم الراسي بمرشح شيوعي هو الدكتور غسان الاشقر. وفي هذا السياق علمت"الحياة"ان المفاوضات جارية بين اطراف عكارية وقيادة الشيوعي التي تتشاور حالياً مع النائب سليمان فرنجية وشخصيات طرابلسية في محاولة لتكريس تعاون من خلال تمثيل الحزب بمرشح عن عكار. وبالنسبة الى نواة اللائحة في الدائرة الاولى، فقد تشكلت عن عكار من: مخايل الضاهر ماروني جوزف شهدا، كريم الراسي او غسان الاشقر ارثوذكس عبدالرحمن عبد الرحمن علوي حزب البعث او محمد تامر علوي وطلال المرعبي، وجيه البعريني، محمد يحيى عن السنّة، لكن اسمي الآخرين غير محسومين حتى الساعة، في حضور ما تردد حول احتمال استبدالهما بمرشحين جديدين. وعن بشري: جبران طوق، بنوا كيروز، وعن الضنية: جهاد الصمد ومحمد الفاضل. وعلى صعيد اللائحة المنافسة لهذه اللائحة، فإن الاتصالات ناشطة بين تيار المستقبل في الشمال وقوى المعارضة الاخرى من اجل بلورة الصورة النهائية للتشكيلة الائتلافية، التي سيغيب عنها اسماء النواب الحاليين باستثناء النائب احمد فتفت احد ابرز الوجوه في المعارضة في الدائرة الاولى. وأعلن النائب السابق عبدالمجيد الرافعي ترشحه عن المقعد السني لمدينة طرابلس ? دائرة الشمال الثانية. وأعلن المجلس النسائي اللبناني واللجنة الاهلية لمتابعة قضايا المرأة والهيئات النسائية الموحدة في الشمال"ترشيح الدكتورة امان كبارة شعراني في محافظة الشمال". من جهة أخرى اكد النائب أحمد فتفت ان "تيار المستقبل" يقود معركة الوحدة الوطنية انطلاقاً من انتفاضة الرابع عشر من آذار مارس محاولاً في ذلك المحافظة على وحدة المعارضة التي حققت الكثير من الانجازات". ولفت خلال استقباله وفوداً شعبية في دارته في سير الى"ان الوحدة الوطنية التي ينادي بها تيار المستقبل لا تمتد من وادي خالد الى بشري عبر الضنية فقط بل من وادي خالد الى اقصى الجنوب مروراً ببيروت والبقاع".