سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأمن يستمع غداً الى تقرير انان عن تقويم الأوضاع . الاتحاد الافريقي يؤكد هجمات حكومية على مدنيين في دارفور ويقترح سحب قوات الامن السودانية من مخيمات النازحين
اتهمت الخرطوم امس المتمردين بخطف 22 سودانيا يعملون في حملة تلقيح حكومية في جنوب دارفور، فيما اتهم المتمردون الحكومة بمواصلة الاعمال الحربية والميليشيات الموالية لها بقتل اكثر من 20 مدنيا. ويستمع مجلس الأمن الدولي غداً الخميس الى تقرير من الأمين العام كوفي انان وضعه موفده الى السودان لتحديد مدى تنفيذ الخرطوم التزاماتها في حل الأزمة، فيما اعلن رئيس الاتحاد الافريقي الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو انه تلقى تأكيداً عبر مراقبي الاتحاد المنتشرين على الأرض عن هجمات قامت بها القوات السودانية أخيرا ضد المدنيين، وذلك بعدما قدم الاتحاد الى الحكومة وحركتي التمرد، خلال المفاوضات في ابوجا اقتراحات لحل الازمة الانسانية في دارفور تتضمن التقيد بالاتفاقات السابقة لوقف النار وحماية المدنيين ووصول الاغاثة. وقال مكتب الرئاسة النيجيرية في بيان ان اوباسنجو الذي يرعى محادثات ابوجا بعث برسالة الى الرئيس عمر البشير "عبر فيها عن خيبة أمله إزاء الهجمات التي قال انه تلقى تأكيداً على حصولها من رئيس بعثة التحقق من وقف النار". واضاف البيان ان الرئيس النيجيري "طلب من الرئيس عمر البشير ضمان وقف كل هجمات القوات الحكومية وميليشيات الجنجاويد تحت طائلة حمل المجتمع الدولي على الاستنتاج بأن محادثات السلام في ابوجا قد نسفت". في موازاة ذلك، اتهم حسن ادريس رئيس خلية الازمة التي شكلتها الحكومة في جنوب دارفور "حركة العدل والمساواة"، احدى حركتي التمرد، بخطف 22 سودانيا كلفتهم حكومة الخرطوم القيام بحملة تلقيح في الولاية. وفي اطار مفاوضات ابوجا، قدم الاتحاد الافريقي مساء الاثنين اقتراحات الى الحكومة السودانية والمتمردين، من اجل حل الازمة الانسانية في دارفور. وعلم ان هذه الاقتراحات تركز على "ضرورة التزام الجانبين الاتفاقات الموقعة في انجامينا واديس ابابا لحماية المدنيين ووقف النار وحماية القرى ومخيمات النازحين من الهجمات وتكوين آلية من الحكومة والحركتين المسلحتين العدل والمساواة وتحرير السودان والاتحاد الافريقي للاشراف على وصول العون الانساني الى المحتاجين". وطالبت الاقتراحات الخرطوم بسحب قواتها من المخيمات "لبسط الأمن والطمأنينة" فيها. وتوقع مصدر افريقي ان يوافق مفاوضو الجانبين على هذه الاقتراحات، بعدما طلبوا مهلة لدرسها على ان يعطوا ردهم عليها اليوم. لكن المصادر اشارت الى ان الخرطوم قد تتحفظ عن طلب سحب قواتها الامنية من المخيمات. وأذيع في الخرطوم ان اوباسنجو بعث برسالة الى البشير يؤكد فيها ان مفاوضات ابوجا تحرز تقدما، نقلها وزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل. وعلى ما يبدو فإن هذه الرسالة غير تلك التي تحدثت عنها الرئاسة النيجيرية وتحذر الخرطوم من نتائج الاستمرار في مهاجمة المدنيين. وكان اوباسنجو تدخل شخصيا مرتين، اول من امس، لدى المفاوضين، لحثهم على انهاء اتفاق القضايا الانسانية، والانتقال الى القضايا الامنية والاساسية. وفي نيويورك، يعقد مجلس الامن جلسة غدا الخميس يستمع فيها الى تقرير من موفد الامين العام الى السودان يان برونك عن الاوضاع الانسانية والامنية في دارفور التي زارها قبل ايام في اطار بعثة لتقويم الاوضاع على الارض. ومن المفترض ان يكون برونك سلم امس تقريره الى الامين العام. وتوقع وزير الخارجية السوداني ان يصدر مجلس الامن قرار متوازناً. وقال ان الخرطوم ستبذل ما في وسعها لتفيذ القرار والتعامل على نحو ايجابي مع توصيات الاممالمتحدة لحل الازمة في دارفور.