يواصل "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" المعارض لحكومة مقديشو اجتماعاته التي بدأت الاسبوع الماضي في مدينة بيداوه على مسافة 360 كلم جنوب غربي مقديشو، فيما بدأ اعيان المدينة وضع اللمسات الاخيرة لاعلان نظام اقليمي وادارة ذاتية لجنوبالصومال على غرار الادارة الاقليمية ل"بلاد بونت" بونت لاند في شمال شرقي الصومال. وقال مصدر يشارك في الاجتماعات في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" ببيداوه امس ان اعضاء المجلس الرئاسي الرباعي الذي يرأس دورته الحالية زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين محمد فارح عيديد، واصلوا امس مناقشاتهم لوضع الاجراءات العملية لعقد "مؤتمر جديد للمصالحة الوطنية الشاملة" داخل الصومال وتشكيل "حكومة وحدة وطنية انتقالية تمثل كل الأطراف الصومالية"، في غضون ستة أشهر. ويضم المجلس الى جانب عيديد كلاً من زعيم "جيش الرحنوين للمقاومة" حسن محمد نور قرنيل شارغدود، وأحد زعماء قبيلة هوية هيلولي إمام عمر، وزعيم "الجبهة الوطنية الصومالية" آدن عبدالله نور الملقب ب"غبيو"، وعبدالله شيخ اسماعيل. ويشارك في الاجتماعات ايضاً اعضاء المجلس التنفيذي وعددهم 23 شخصاً. الى ذلك، أكد المصدر نفسه ان "زعيم جيش الرحنوين" شارغدود الذي يسيطر على بيداوه، عقد اجتماعات عدة منفصلة مع اعيان قبائل جنوبية لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع إنشاء ادارة ذاتية لجنوبالصومال، تتولى امن المنطقة وتسير أمورها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. من جهة اخرى، علمت "الحياة" ان اعيان القبائل في مدينة كيسمايو الجنوبية الساحلية استطاعوا وقف المعارك التي اندلعت الاسبوع الماضي بين ميليشيات من قبيلة مريحان المعارضة لحكومة مقديشو وبين قوات تابعة لقبيلة هبرجدر - عير المؤيدة للحكومة، وقتل خلالها سبعة أشخاص. وفي مقديشو، اكد رجال اعمال في اتصالات هاتفية ب "الحياة" امس عودة التوتر الى المدينة اثر ارتفاع جديد في سعر صرف العملة المحلية، إذ سجل امس في اسواق العاصمة 20 الف شلن صومالي مقابل الدولار، وهو اعلى سعر يسجل منذ تشكيل الحكومة.