أديس أبابا، مقديشو - أ ف ب - أعلن ناطق باسم 26 فصيلاً صومالياً في اديس ابابا امس انه بات من "المستحيل" عقد مؤتمر السلام والمصالحة الصومالية الذي كان مقرراً في 15 من الشهر الجاري في بيداوه جنوبالصومال لتشكيل حكومة انتقالية في الصومال. وأضاف الناطق ان فشل هذا المؤتمر سببه رفض زعيم "التحالف الوطني الصومالي - المؤتمر الموحد" حسين محمد عيديد احترام "إعلان القاهرة" للمصالحة الذي وقعه مع خصمه زعيم "التحالف لانقاذ الصومال" علي مهدي محمد في العاصمة المصرية في كانون الاول ديسمبر الماضي. والتزم عيديد بموجب "إعلان القاهرة" سحب قواته من مدينة بيداوه في منتصف ليل الخامس من الشهر الجاري في ابعد تقدير. وافاد سكان بيداوه اخيراً ان ميليشيات حسين عيديد لا تزال تحتل المدينة الواقعة في جنوب البلاد. وكان والد حسين عيديد، الجنرال محمد فارح عيديد، استولى على مدينة بيداوه في ايلول سبتمبر 1995 وطرد منها قبائل الرحنوين المنتشرة تقليدياً في هذه المنطقة. ويقاتل "جيش الرحنوين للمقاومة" منذ ذلك الحين لاستعادة المدينة. ودعا الناطق باسم الفصائل الپ26 الجامعة العربية الى اجراء اتصالات مع جميع القبائل الصومالية من دون استثناء اي طرف. وكان ناطق باسم "جيش الرحنوين للمقاومة"، الذراع العسكرية لفصيل الرحنوين، اعلن اول من امس ان فصيله سيقاطع مؤتمر السلام المقرر في بيداوه لأن حسين محمد عيديد لم يف بوعده سحب قواته من المدينة. واضاف الناطق ان "جيش الرحنوين" يدعو الفصائل الاخرى الى عدم المشاركة في المؤتمر لأسباب أمنية. واعتبر ان المؤتمر يمكن ان يقود الى مواجهات جديدة وناشد الفصائل الاخرى الى تجنب وقوع نزاع جديد. وكان ناطق باسم فصيل عيديد اكد اول من امس انه سينشر قوات تابعة لزعيم "التحالف الوطني الصومالي - المؤتمر الموحد" في محيط بيداوه وسينضم اليهم رجال من جيش الرحنوين لضمان أمن المؤتمر. وقال ان "المؤتمر مفتوح امام جميع الصوماليين ... لن نقبل بأي تهديد والمؤتمر سيعقد كما هو مقرر". يذكر انه لا توجد حكومة مركزية في الصومال منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في كانون الثاني يناير 1991. ومنيت جميع محاولات المصالحة بين القبائل واعادة الوحدة الوطنية بالفشل حتى الآن.