تحسنت اسعار خام القياس "برنت" وخامات "سلة أوبك" بنسب متواضعة امس تزامنت مع حديث رئيس "اوبك" الجديد وزير النفط الجزائري يوسف اليوسفي عن "خطوات اضافية" لانعاش الاسعار. وفي وقت ارتفع "برنت" الى حدود 10.47 دولار للبرميل تسليم كانون الثاني يناير ازداد سعر "سلة اوبك" الى 9.52 دولار للبرميل. وقال متعاملون "ان الاعلان عن ارتفاع السحب من المخزون الاميركي ساهم في تعزيز الاسعار". لكن محللاً في وزارة الطاقة الاميركية قال ل "الحياة" مطلع الاسبوع الجاري: "ان التوقعات على العرض والطلب في الشتاء لم تتغير". وكانت وزارة الطاقة الاميركية اعلنت في تعليق اولي على قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" ان لا تغيير جذرياً في اسواق الطاقة على رغم ان المنظمة لم تتخذ قرارات جذرية او حاسمة. وذكر ناطق بلسان الوزارة "من غير الممكن توقع ما اذا كانت الاسعار ستحافظ على اكثر مستوياتها المنخفضة منذ 1986". ولاحظت الوزارة انه في الوقت الذي لم تتخذ "اوبك" قراراً حاسماً في اجتماع تشرين الثاني نوفمبر فهي لم تغير حجم الانتاج للشتاء المقبل". ولم يحدث شيء يمكن ان يدفع "سلة اوبك" الى ما دون 10 دولارات للبرميل بكثير. وذكرت الوزارة "ان من الباكر جداً الحكم عما اذا كانت الاسعار ستحافظ على هذا المستوى المنخفض او تنخفض اكثر حتى الاجتماع المقبل للمنظمة المقرر في آذار مارس المقبل. وقال محلل في وزارة الطاقة ل "الحياة" "لا أرى اي اسباب يمكن ان تدفع اسعار النفط الى الاعلى حتى آذار المقبل، ولم يتغير شيء ايجاباً او سلباً نتيجة الاجتماع ما يعني ان التوقعات على العرض والطلب في الشتاء لم تتغير". وتفيد احصاءات وزارة الطاقة ان معدل سعر برميل "سلة اوبك" بلغ الشهر الماضي 10.73 منخفضاً بنحو 1.68 دولار عن الشهر السابق ونحو 8 دولارات عن سعره عام 1997. وتُقدر حصة "اوبك" في امدادات النفط الدولية بنحو 40.6 في المئة عام 1998. وارتفعت الحصة بنحو 2.2 مليون برميل يومياً عام 1997 و 1998 من اصل نحو 3.2 مليون برميل يومياً نمو الامدادات الدولية. ولاحظت وزارة الطاقة ان دول "اوبك" التزمت بنسبة 80 في المئة من الخفض الذي اقرته المنظمة سابقاً. وقدرت الامدادات اليومية للمنظمة، ما عدا العراق، بنحو 24.9 مليون برميل يومياً في ايلول سبتمبر وبنحو 25.008 مليون برميل في الربع الثالث من السنة. وانتج العراق 2.55 مليون برميل في ايلول و 2.483 في الربع الثالث اي اكثر من الكويت او الامارات على رغم انه يخضع للعقوبات الدولية. في الجزائر أ ف ب قال اليوسفي انه يعتزم تكثيف المحادثات مع أعضاء المنظمة لمحاولة وقف تدهور الاسعار. وابلغ مؤتمراً عُقد للبحث في أثر انخفاض الأسعار على الغاز الطبيعي ان هبوط أسعار النفط يشكل خطورة على اقتصادات البلدان المصدرة للنفط. وقال اليوسفي انه سيبدأ البحث عن "خطوات اضافية" وسيبذل جميع الجهود المطلوبة مع الدول الاعضاء لتقويم الموقف في أسرع وقت ممكن. في كراكاس رويترز قال وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي اروين ارييتا "ان سياسة خفض انتاج النفط غير ملائمة وتتعارض مع هدف فنزويلا المتمثل في زيادة حصتها في السوق". وابلغ الصحافة، بعد حضوره الجمعية العمومية السنوية لشركة "بتروليوس دي فنزويلا" الحكومية "ان الخفوضات موقتة" لكنه رفض تحديد موعد لالغائها وزيادة الانتاج.