طرابلس - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - أعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان في طرابلس ان «العمليات الرامية لحماية المدنيين» في ليبيا ستتواصل حتى «يصبحوا غير معرضين للخطر». وقال فيلتمان، وهو ارفع مسؤول اميركي يزور طرابلس منذ سيطر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي على العاصمة الليبية في 23 آب (أغسطس) إن «الولاياتالمتحدة وشركائنا الدوليين لديهم التزام دائم بدعم الشعب الليبي وهو يرسم مستقبل بلده». كما أعرب المبعوث الاميركي عن تفاؤل واشنطن بزيادة سيطرة الحكومة الموقتة في ليبيا على قوات الامن، موضحاً ان بلاده ستفتح سفارتها بالعاصمة طرابلس «في أسرع وقت ممكن». وأدلى فيلتمان بهذه التصريحات بعد أن اجتمع مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ومسؤولين آخرين. وأشار في مؤتمر صحافي متحدثاً عن حماية المدنيين الليبيين أمس «يشمل ذلك (الالتزام) العمل مع حلف شمال الاطلسي (الناتو) ومع شركائنا في التحالف لمواصلة العمليات الرامية لحماية المدنيين الليبيين حتى يصبحوا غير معرضين لأي تهديد». وذكر فيلتمان ان «الولاياتالمتحدة تسعى إلى اقامة علاقات واسعة مع ليبيا على اساس الاحترام المتبادل ومصلحنا المشتركة «ويجب ان يشمل ذلك علاقات التعاون الاقتصادي ... والتدريب والمساعدات للمجتمع المدني»، من دون تحديد نوعية التدريب. وشدد على ان «الولاياتالمتحدة تحترم سيادة ليبيا ... ويجب ان يقرر الليبيون وحدهم مصير ليبيا». وأكد المسؤول الاميركي ان بلاده «جاهزة لتلبية اي طلب يتقدم به الليبيون للمساعدة» في مسائل الامن «لكن هذا الامر بيد الليبيين، اي طلب سنلبيه يجب ان يقوم على طلب محدد من السلطات الليبية». وأعلن انه «لن تكون هناك عمليات قتالية على الارض» بالنسبة إلى القوات الاميركية، مضيفاً «طلبنا مسؤولين وخبراء في الامن للمساعدة على فتح سفاراتنا لكن ليس هناك قوات قتالية على الارض». وأعرب فيلتمان عن «قلق» الولاياتالمتحدة من «تواصل القتال في بعض المناطق مثل سبها وبني وليد، ومن استمرار التهديد الذي يتعرض له المدنيون». وكانت ناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية أعلنت للصحافيين ان فيلتمان «وصل صباح اليوم (امس) وقام بمعاينة الاضرار في مبنى السفارة الاميركية». وأضافت ليسلي فيليبس ان المسؤول الاميركي «التقى بموظفين في السفارة» وعقد اجتماعاً مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل. وتابعت ان فيلتمان «سيلتقي خلال زيارته طرابلس باعضاء منظمات غير حكومية، ثم سيذهب الى المركز الطبي في العاصمة الليبية، قبل ان يعود الى الولاياتالمتحدة، على ان تستمر زيارته ليوم واحد». وأكدت فيليبس ان فيلتمان هو المسؤول الاميركي الارفع مستوى الذي يزور طرابلس منذ سقوطها في ايدي الثوار. وكانت المسؤولة الثانية في السفارة الاميركية في ليبيا جوان بولاشيك عادت في العاشر من ايلول (سبتمبر) إلى طرابلس على رأس فريق صغير لاجراء اولى الاتصالات الرسمية، كما أعلنت وزارة الخارجية الاميركية. وكانت متحدثة باسم الخارجية الاميركية اعلنت ان بولاشيك «تقول ان الامور عادت على ما يبدو الى طبيعتها في طرابلس، سواء على صعيد الماء والكهرباء او الخدمات الاخرى ... لكن ما زال يتعين القيام بعمل كبير» في السفارة. وأضافت فيكتوريا نولاند ان عودة السفارة الى القيام بعملها الطبيعي في حضور السفير جين كريتز مسألة «اسابيع».