أعلن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط أمس، في بنغازي معقل الثوار الليبيين، أنه سلم المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار دعوة رسمية لفتح مكتب تمثيلي في واشنطن. وقال فيلتمان في أول زيارة لمسؤول بالإدارة الأمريكية لبنغازي خلال مؤتمر صحافي: لقد سلمت دعوة رسمية باسم الرئيس باراك أوباما للمجلس الوطني الانتقالي لفتح ممثلية في واشنطن، ونحن مسرورون بأنهم قبلوا الدعوة. والتقى فيلتمان في بنغازي مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي يتقدمهم رئيسه مصطفى عبد الجليل. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن زيارة فيلتمان لبنغازي دليل آخر على دعم الولاياتالمتحدة للمجلس الوطني الانتقالي، المحاور الشرعي عن الشعب الليبي وذي المصداقية. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن المجلس الانتقالي الليبي الهيئة القيادية للثوار «سيعين قريبا ممثلا له في باريس». وقال برنار فاليرو للصحافيين إن «المجلس الوطني الانتقالي سيعين قريبا ممثلا في باريس. إننا نؤيد بالكامل إقامة ممثل للمجلس الوطني الانتقالي في فرنسا». ولم يكن بوسع المتحدث باسم الخارجية ان يوضح ما إذا كان ممثل المجلس الوطني الانتقالي في باريس سيكون له وضع دبلوماسي وإن كان سيقيم في السفارة الليبية. من جهة ثانية، أعلن حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن طائراته استهدفت أمس وبأسلحة موجهة بشكل دقيق، منشأة لتخزين آليات تابعة للنظام الليبي، بالقرب من مجمع باب العزيزية وسط العاصمة الليبية طرابلس، حيث مقر زعيم النظام الليبي معمر القذافي. وأوضح الحلف في بيان له أن نظام القذافي استخدم هذه المنشأة منذ بدء الهجمات التي تقوم بها كتائبه ضد المدنيين منذ شهر فبراير الماضي. وقال الجنرال الكندي شارل بوشار المشرف على الأعمال العسكرية الأطلسية في ليبيا، إن كتائب القذافي لا تزال تمثل خطرا ضد المدنيين وسيستمر الحلف في استهدافها حتى تتوقف أعمال العنف.