قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن قوات المجلس بحاجة إلى أسلحة وطلب من قوات التحالف تقديم العون لدعم الحكام الجدد في معاركهم للسيطرة على المعاقل الأخيرة للعقيد معمر القذافي. وأَضاف عبد الجليل في مقابلة مع بي بي سي أن القذافي كان في جنوب ليبيا ويخطط لهجمات انتقامية. وأكد عبد الجليل أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيزور ليبيا الخميس وقال "نقول للقادة الذين سيزورونا غدا إنهم سيكونون في أمان" من دون أن يذكر أسماء اولئك القادة. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مصادر حكومية أن ساركوزي يزور طرابلس الخميس ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة طرابلس في اليوم ذاته لتقديم الدعم للسلطة الجديدة. ومن المقرر أن ينضم الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي أحد المؤيدين للتدخل الدولي في ليبيا إلى الوفد الذي سيزور طرابلس. وفيما يتعلق بالمعارك أوضح عبد الجليل أن القوات الموالية للقذافي فرت إلى مدينة سبها في الصحراء الجنوبية. وأضاف "ستكون هناك معارك ضارية في سبها ونطلب المزيد من المعدات والأسلحة لاستعادة الأماكن التي تسيطر عليها قوات القذافي". غير معنية وتأتي التصريحات في الوقت الذي أعلن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى إن واشنطن ترغب في إعادة فتح سفارتها في ليبيا في أقرب وقت ممكن. وقال فيلتمان الذي يزور طرابلس حاليا إن الولاياتالمتحدة ستحترم دوما استقلال ليبيا وسيادتها. وتعهد المسئول الأمريكي عقب لقاء مع القيادة الجديدة في ليبيا باستمرار الدعم الأمريكي لمجلس الحكم الانتقالي الذي يسير شئون ليبيا الآن والذي أطاح بحكم العقيد الليبي معمر القذافي. وأضاف فيلتمان أن بلاده غير معنية بتعقب القذافي لأن هذا غير منصوص عليه في التفويض الممنوح لحلف الأطلسي الناتو من أجل حماية المدنيين. في غضون ذلك، بثت قناة "الرأي" السورية رسالة قالت إن القذافي بعث بها تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف " الجرائم" التي ارتكبها قوات التحالف ضد مسقط رأسه مدينة سرت. وأضافت الرسالة أن " عمليات الإرهاب والتدمير التي تمارسها قوات الناتو على مدينة سرت لا يمكن وصفها . وقال القذافي " يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم الدولية والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم". وأشار مذيع القناة التلفزيونية إلى الرسالة موقعة في نهايتها باسم "معمر القذافي قائد الثورة".