- انتقد الرئيس السابق للأركان التركي الجنرال إلكر باشبوغ إثارة وسائل إعلام قريبة من الحكومة، ادعاءات تزعم تخطيطه لانقلاب عسكري عام 2007، لمنع ترشح عبدالله غل للرئاسة. وقال: «توقيت نشر هذه الادعاءات، أبرز دليل على أن الهدف منها غير نظيف، إذ إن الجميع يعرف أنها ادعاءات غير صحيحة وجرى التحقيق فيها وتكذيبها». وحذر باشبوغ من «الإساءة الى سمعة رجال الدولة، من أجل أهداف انتخابية»، في إشارة إلى استفادة حزب العدالة والتنمية الحاكم من نشر تلك الاتهامات، قبل أيام فقط من الانتخابات الاشتراعية المقررة الأحد المقبل. أتى ذلك بعدما نشرت صحيفة «زمان» القريبة من الحكومة، ما قالت انه محضر لاتصالات هاتفية أجراها باشبوغ للضغط على نواب للانسحاب من جلسة انتخاب الرئيس، يؤكد فيها اتصاله بالمحكمة الدستورية لتأكيد ضرورة حلّ الحزب الحاكم، مهدداً بالتدخل مباشرة إذا انتُخب غل رئيساً. وزاد هذا الحادث توتر الأجواء في تركيا، مع اقتراب يوم الحسم وظهور صورة أكثر وضوحاً للنتائج المحتملة التي قد لا تغيّر تركيبة البرلمان الحالي. وفي هذا الإطار، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «حرييت» الليبيرالية، أن الناخب التركي يرسم في مخيلته صورة لزعماء الأحزاب السياسية، مشيراًَ الى أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يمثّل صورة التاجر الغني لدى ناخبين كثيرين، فيما اعتُبر رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليشدار أوغلو الأفضل مظهراً والأكثر ذكاءً وحضوراً والأكثر صدقاً وقولاً بين الزعماء السياسيين. أما دولت باهشلي رئيس حزب الحركة القومية فاعتُبر الأكثر تعليماً وهدوءاً، نظراً الى كونه أستاذاً جامعياً. وأشار الاستطلاع أيضاً الى أن كثراً من الناخبين يصوتون لحزب العدالة والتنمية، بصفته الأغنى والأقدر مستقبلاً على توفير فرص عمل لهم وتسوية المشاكل الاقتصادية لتركيا، فيما يقترع المحافظون والمسنون للحزب القومي، بينما يحظى حزب الشعب الجمهوري بإقبال مهم من الشباب، خصوصاً المقترعين للمرة الأولى. ويلفت الاستطلاع الى أن حظوظ كيليشدار أوغلو قد تتضاعف في الانتخابات المقبلة، إذ إنه يجذب عنصر الشباب، خصوصاً إذا سُوّيت القضايا القومية والأيديولوجية من خلال الدستور الجديد الذي يُفترض أن يضعه البرلمان المقبل.