أعلنت الحكومة العراقية تسجيل أكثر من 150 ألف مدني نزحوا من الجانب الغربي للموصل، مؤكدة إجلاء وإغاثة وإيواء ما يقرب من مئة ألف منهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في مخيمات في شرق وجنوب المحافظة. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف في بيان أمس إن «152 ألف مدني نزحوا من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن»، وأشار إلى أن «98591 منهم تم إيواؤهم في المخيمات، شملت 25552 في مخيم حمام العليل و17901 في مخيم مدرج المطار و9802 في مخيم الحاج علي فضلاً عن 12271 في مخيمات جدعة جنوب الموصل». وزاد أن «مخيمات شرق الموصل آوت 12149 في مخيم جه مكور، و13017 في مخيمي حسن شام الأول والثاني، و7799 في مخيم الخازر». وأشار إلى أن «فرق الوزارة أغاثت ونقلت 54208 للسكن مع أقاربهم في الجانب الأيسر ومناطق جنوب الموصل المحررة». وأكد أن «إجراءات الإغاثة والإيواء تسير بانسيابية عالية وفق الخطة التي وضعتها الوزارة مع شركائها من الوزارات الأخرى والجهات المعنية في تقديم كل ما تحتاجه الأسر النازحة من مساعدات عينية وغذائية وصحية ومنزلية فضلاً عن تهيئة المخيمات». وقال إياد رافد، عضو جمعية الهلال الأحمر إن «القوات الأمنية وفرق الإغاثة ومنظمات إنسانية، أجلت نحو 9 آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال من أحياء الجانب الغربي للموصل خلال ال48 ساعة الماضية»، وأضاف أن «عمليات الإجلاء جرت من مناطق الباب الجديد ورأس الخور وناحية بادوش إلى جانب الأحياء المحررة في سابقاً بسبب عدم توافر المواد الإغاثية والطبية ومياه الشرب». وأطلقت قيادة الحشد الشعبي، الأحد الماضي، مبادرة «لأجلكم» تلبية لنداء المرجعية الشيعية العليا (آية الله علي السيستاني) لإيواء النازحين ومساعدتهم. وأعلن الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، مساعد السيستاني، تشكيل خلية إغاثة ستصل إلى الموصل قادمة من كربلاء لدعم أبنائها النازحين. وقال، خلال استقباله وفداً من علماء الأنبار أمس، «علينا جميعاً كدعاة وخطباء ومثقفين أن نبين من خلال موقف وطني موحد أصالة الإسلام وأحكامه بعد أن شوهه الدواعش وضرب تلك الأحكام عرض الحائط». ودعا إلى «التواصل بين العراقيين من أجل عبور هذه المرحلة الحرجة»، موضحاً أن «سبب كل تلك المآسي هو الانحراف عن الإسلام الأصيل». وتابع أن «الشعب العراقي يرتبط دائماً مع من يخلص له ويشعر بمعاناته ويشاركه الألم»، وأعلن عن "تشكيل خلية أزمة وإغاثة مالية ولوجستية سوف تنطلق من كربلاء إلى الموصل لدعم نازحيها جراء العمليات العسكرية الجارية لتحرير مناطقهم من دنس الإرهاب»، مشيراً إلى أن «سماحة المرجع السيستاني بذل ويبذل كل جهده في سبيل دعم النازحين». وكانت قيادة «الحشد الشعبي» أعلنت صباح أمس (الخميس) فتح بعض الطرق الآمنة للعائلات النازحة على مشارف تلعفر غرب الموصل وذكرت أن «فرق الهندسة فتحت هذه الطرق بعد تفكيك الكثير من العبوات الناسفة».