أعلنت محافظة نينوى عودة مئات العائلات النازحة إلى مناطقها المحررة. وحذرت وزارة التخطيط من ارتفاع معدلات البطالة بسبب نزوح المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها عصابات «داعش» الإرهابية مع انخفاض واردات النفط. وأكد نائب المحافظ حسن العلاف في بيان، أن «مئات العائلات النازحة عادت من المخيمات إلى مناطقها المحررة في القيارة والحاج علي والنمرود، بشكل متناسق»، وأوضح أن «النزوح من مركز الموصل ما زال متواصلاً مع استمرار العمليات العسكرية في الساحل الأيسر، ونقل النازحين يجري بجهود حكومية وجهود المنظمات الإنسانية»، وأشار إلى أن «الاشكالية الحقيقية التي تواجه نينوى هي هروب العائلات من مناطق العمليات وخروجها من المخيمات التي لا توجد فيها الخدمات الأساسية». وزاد أن «هاتين القضيتين تحتاجان إلى بذل جهود كبيرة لإدارة عملية استقبال النازحين ونقلهم إلى المناطق المؤمنة». وأفادت تقارير محلية بأن «سبعة آلاف مدني من أحياء الموصل الشرقية والجنوبية نزحوا خلال يومي السبت والأحد الماضيين في ظل احتدام المعارك في مناطقهم»، مشيرة إلى أن «حوالى ستة آلاف منهم نقلوا إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة الذي تشرف عليه الحكومة الاتحادية والألف الآخر نقلوا إلى مخيمات الخازر وحسن شام»، واعتبرت «هذا العدد أكبر رقم يسجل في هذا الوقت منذ انطلاق عملية تحرير الموصل ويعكس مدى سوء الأوضاع الإنسانية في المناطق المحررة». إلى ذلك، توقعت وزارة التخطيط ارتفاع معدلات البطالة بسبب نزوح المدنيين من المناطق المحتلة وانخفاض واردات النفط. ولم يستبعد الناطق باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، أن «تتصاعد نسبة البطالة في البلاد، وقد تصل النسبة إلى 18 في المئة». وتابع أن «هذه التوقعات مبنية على معطيات الواقع العراقي الجديد بعد أزمة داعش وانخفاض أسعار النفط بارتفاع هذه النسبة». وعزا «ارتفاع البطالة إلى وجود الأعداد الكبيرة من النازحين الذين فقدوا أعمالهم وأصبحوا عاطلين من العمل والسبب الآخر هو الأزمة الاقتصادية نتيجة تراجع أسعار النفط وبالتالي عودة النازحين بعد تحرير مناطقهم وتعافي أسعار النفط سيحرك عجلة الاقتصاد، ما يعني استيعاب الأيدي العاملة». وذكر فلاح هادي، مدير قسم التنسيق في إدارة المخيمات في بيان، أن «آخر إحصاء للعائلات النازحة التي تسكن مخيمات الوزارة والمنظمات الدولية، بلغت 217094 في 177 مخيماً». وأوضح أن « الأنبار تؤوي 51222 أسرة في 95 مخيماً، وفي دهوك هناك 37935 أسرة موزعة على 19 معسكراً، أما أربيل فتؤوي 47014 أسرة في 9 مراكز. و في كركوك 6305 أسرة تقطن 6 مخيمات وفي صلاح الدين 2734 أسرة في 10 معسكرات وفي السليمانية 9683 6، أما بغداد فتسكن في جانبيها، الكرخ والرصافة، 4333 عائلة موزعة على 12 مخيماً وديالى تؤوي 3601 أسرة في 3 مخيمات». وأشار إلى أن «محافظة نينوى تؤوي في مخيمين 4401 أسرة وفي كربلاء1971 أسرة وفي النجف 300 أسرة، وفي البصرة 120 عائلة فضلاً عن ميسان تسكن وذي قار».