أعلن انطونيو غوتيرس المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة، عن أن منظمته طالبت من القيادات الكردية بابقاء ابواب الاقليم مفتوحة امام النازحين القادمين من المدن العراقية الاخرى.وجاءت تصريحات المسؤول بمؤتمر صحفي عقده بمناسبة زيارته لكردستان وتفقده اوضاع النازحين، وقال التقيت كلا من رئيس الاقليم مسعود بارزاني ورئيس الحكومة وبحثت معهم اوضاع النازحين وطلبت منهم بابقاء ابواب الاقليم مفتوحة امام النازحين واناشد بموقف الاقليم في مساعدة النازحين وايوائهم. واضاف بالقول حاليا يوجد اكثر من 200 الف نازح سوري والاغلبية الساحقة في الاقليم وقبل احداث الموصل كان لدينا اكثر من مليون نازح داخلي وحاليا وصل العدد الى اكثر من مليونين واغلبهم ايضا توجهوا الى مدن اقليم كردستان بحثا عن الامن والاستقرار بالاضافة الى نزوح اعداد كبيرة الى مدن بغدادوالجنوب. كما اشار الى انهم بصدد تقديم المساعدات الى مواطني الانبار وديالى الذين يعانون من اوضاع معيشية صعبة لكي لاينزحوا الى اماكن اخرى ، مشيرا الى ان "هذه العملية صعبة مع مدينة الموصل لعدم توفر الامان في تلك المدينة من جهة اخرى حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو گوتيريس في بغداد، من أن النزاع الدائر في العراق بدأ يشكل خطرا على التنوع الطائفي في مناطقه المختلطة.واوضح گوتيريس في تصريح ل(الجزيرة) من اربيل الى ان الوضع الأكثر قلقا بالنسبة لنا هو عندما نرى تحركا جماعيا يهدد بتدمير التنوع الموجود، وهناك خطر بأن يحدث هذا الأمر في العراق ، مضيفا الى ان أعتقد أن واحدا من الأخطار حاليا يكمن في حركة النزوح التي تؤدي إلى إحداث تجانس في مناطق يعيش فيها سنة أو شيعة بشكل منفصل، وأعتقد أن هناك بعض التحركات التي تعكس هذه النزعة، ولذا فإنه من الضروري إيجاد حل سياسي لتجنب ذلك وقال گوتيريس إن بغداد أصبحت اليوم مدينة تعيش في ظل اختلاط اجتماعي أقل وضوحا مما كان عليه قبل عشر سنوات، ويجب وقف هذه النزعة، مبينا أن حفظ التنوع أداة مهمة جدا للسلام والمستقبل وإعادة إعمار البلاد، جاء ذلك عقب زيارة رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس الخميس مخيم الخازر للنازحين القادمين من مدينة الموصل الى اربيل واطلع عن قرب على اوضاعهم وتفقد عددا من الخيم برفقة نوزاد هادي محافظ اربيل.وقال غوتيرس للصحفيين بعد انتهاء الجولة بينهم مراسل «الجزيرة « إنه يزور في رمضان من كل عام منطقة يتواجد فيها نازحون ولاجئون وأنه قرر زيارة كوردستان هذا العام للاطلاع عن قرب على كيفية اغاثة النازحين من قبل حكومتي الإقليم والعراق وكيفية التنسيق مع منظمات الأممالمتحدة، وكذلك المنظمات المتعاونة لمساعدة النازحين ، مبينا أن حكومة اقليم كوردستان وشعب كوردستان قاما بإيواء مئات آلاف من النازحين السوريين. وفي نفس الوقت فانهما يأويان مئات الالاف من النازحين الداخلين وفتحتا لهم الابواب واضاف انه يجب على المجتمع الدولي الاخذ بنظر الاعتبار ان هذا عبء كبير على حكومة الاقليم لاستقبال هذا العدد الكبير من النازحين لأنه كما تعلمون ان لإقليم كوردستان مشكلة الميزانية التي لم تصل من بغداد وطالب غوتيرس من المجتمع الدولي باغاثة ومساعدة النازحين في الداخل الذين نزحوا بسبب العنف الداخلي وكذلك مساعدة اقليم كوردستان خلال هذه الفتة التي تحمل عبئا ثقيلا، وانه بحاجة الى مساعدة دولية وان الحل الانساني ليست معالجة جذرية لأوضاع لهؤلاء النازحين وانما يجب الوصول الى اتفاق لكي يعود هؤلاء الى منازلهم ومناطقهم ويمارسوا حياتهم الاعتيادية، مشيرا الى ان هؤلاء بحاجة الى ايجاد حل سياسي وعلى السياسيين العراقيين الجلوس الى مائدة المفاوضات».بدوره قال نوزاد هادي محافظ اربيل ان مخيم الخازر يأوي نحو 600 عائلة، مضيفا أن المحافظة بصدد بناء مخيمات اخرى للنازحين وكما اشار الى ان حكومة الاقليم تقدم الدعم والمساعدة للنازحين من الشيعة التركمان الذين يصلون الى اربيل ويتوجهون الى جنوبالعراق عن طريق مطار اربيل الدولي.