يعتزم وزير الدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس التوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية في الجولة الخارجية الأولى له بعد تولي منصبه. وقال الناطق باسم «البنتاغون» غاري روس اليوم (الأربعاء) إن «الجنرال ماتيس ينوي التوجه إلى اليابان وكوريا الجنوبية في بداية شباط (فبراير)». والرحلة هي الأولى لماتيس وزيراً للدفاع الأميركي. وأثار الرئيس دونالد ترامب قلق الحلفاء الآسيويين حين أعلن خلال حملته أنه ينوي سحب الجنود الأميركيين من جنوب شبه الجزيرة الكورية واليابان في حال لم يبادر البلدان إلى زيادة مساهمتهما المالية. وفي خطوة أخرى تتنافى مع السياسة الآسيوية للإدارة السابقة، وقع ترامب أمس مذكرة بانسحاب الولاياتالمتحدة من «اتفاق التبادل الحر» عبر المحيط الهادئ. ومن المقرر أيضاً أن يحضر ماتيس ووزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي مؤتمر ميونيخ الأمني في شباط المقبل، وقال المنظمون اليوم إنهم يتوقعون أن يحضر مسؤولون أميركيون بارزون آخرون. وتولى ماتيس وكيلي منصبيهما قبل أيام قليلة في أعقاب تنصيب الرئيس ترامب في ال 20 من كانون الثاني (يناير) الجاري. وقال منظمو مؤتمر ميونيخ في بيان «كل الدلائل تشير إلى مشاركة قوية بشكل خاص سواء من الإدارة الجديدة أو من الكونغرس». وكان رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية هورست سيهوفر، دعا ترامب إلى زيارة ميونيخ، وربما المؤتمر الأمني السنوي، بعد فترة وجيزة من انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر) لكن لم يحضر رؤساء أميركيون هذا الحدث في السابق. غير أن نواب رؤساء أميركا حضروا مراراً المؤتمر الذي يعقد في ميونيخ ويجتذب زعماء وديبلوماسيين من أوروبا والشرق الأوسط والولاياتالمتحدة. وقال ناطق إن نائب الرئيس الأميركي الجديد مايك بينس دُعي لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيحضر. وقال فولفغانغ ايشينغر وهو سفير سابق لألمانيا لدى واشنطن ورئيس المؤتمر، إن المشاركين سيبحثون قضايا مثل مستقبل العلاقات بين جانبي الأطلسي و«حلف شمال الأطلسي» والاتحاد الأوروبي والأزمة الأوكرانية والعلاقات مع روسيا والحرب الدائرة في سورية. وقال ترامب في 15 كانون الثاني إن «الحلف الأطلسي» عفّى عليه الزمن لأنه لم يوافر الحماية لأعضائه من الهجمات الإرهابية، لكنه أكد أنه ما زال يعتبر الحلف العسكري مهماً جداً. وقال إيشينغر في بيان «آمل بألا نتشدق بالكلمات وأن نتحدث بصراحة عن خلافاتنا فضلاً عن مصالحنا وقيمنا المشتركة». ومن بين المشاركين الذين تأكد حضورهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، والأمين العام ل «الحلف الأطلسي» الجنرال ينس ستولتنبرغ ورؤساء كل من بولندا وأوكرانيا وأفغانستان ورؤساء وزراء النرويج وهنغاريا والعراق. وسيشارك أيضاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وكذلك زيغمار غابرييل الذي سيتولى منصب وزير خارجية ألمانيا الجمعة المقبل. وسيحضر الكثير من قادة الأعمال ووزراء الخارجية الأجانب والمشرعين وممثلين عن منظمات غير حكومية مثل «هيومن رايتس ووتش».