حققت فصائل «درع الفرات» بدعم الجيش التركي، تقدماً إضافياً في ريف حلب ضد تنظيم «داعش»، في وقت أفادت أنقرة بأن طائرات تركية قصفت مواقع ل «داعش» و «وحدات حماية الشعب» الكردية بين حلب وحدود تركيا. وكان الجيش التركي أعلن قصفه 60 موقعاً لتنظيم الدولة، وثلاثة ل «وحدات حماية الشعب» ضمن عملية «درع الفرات». وقال في بيان أن «استهداف تلك المواقع يأتي لتأمين الغطاء لقوات الجيش السوري الحر شمال حلب»، ولفت إلى عدم إجراء طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا أي غارة جوية. وبات «الجيش الحر» على مشارف مدينة الباب الاستراتيجية، وتحاول «وحدات الحماية» الوصول إليها قبل فصائل المعارضة. وسيطرت على قرى عدة شرق مدينة الباب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تمكنت الفصائل العاملة ضمن عملية درع الفرات والمدعمة من القوات والطائرات التركية، من التقدم والسيطرة على قرية كندرلية في ريف حلب الشرقي، عقب اشتباكات مع تنظيم داعش في المنطقة، في حين استهدف تنظيم داعش بعربة مفخخة تمركزاً للفصائل في قرية عولان بريف حلب الشمالي، قضى على أثر ذلك 6 مقاتلين من الفصائل وأصيب آخرون بجروح، كذلك استهدف التنظيم دبابة للقوات التركية في محيط قرية حزوان بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف طاقمها». وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد»: «لا تزال المعارك العنيفة متواصلة ضمن عملية غضب الفرات، في الريف الشمالي للرقة وريف بلدة عين عيسى الجنوبي الشرقي، بين قوات سورية الديموقراطية الكردية - العربية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، وسط استهداف طائرات التحالف الدولي تمركزات للتنظيم في مزرعة الحكومية بريف الرقة الشمالي». وسمع دوي عدة انفجارات في بلدة حزيمة ومنطقة البحوث العلمية بريف الرقة الشمالي، من دون معرفة سبب الانفجارات وطبيعتها، في وقت دارت اشتباكات بين الطرفين في قرية المشاهدة بريف الرقة الشمالي، عقب هجوم معاكس شنه التنظيم في محاولة استعادة بعض النقاط التي خسرها لمصلحة «قوات سورية الديموقراطية»، منذ السادس من الشهر الجاري، تاريخ بدء العمليات العسكرية ضمن حملة «غضب الفرات» التي تسعى فيها «قوات سورية الديموقراطية»، إلى الوصول إلى مدينة الرقة، وعزلها عن ريفيها الشرقي والشمالي، تمهيداً لطرد التنظيم من المدينة. في الجنوب، قال «المرصد» أنه «دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل وجبهة فتح الشام من طرف، وجيش خالد بن الوليد الذي يشكل لواء شهداء اليرموك المبايع تنظيمَ داعش عماده الأساسي من طرف آخر في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، كذلك استهدفت قوات النظام مناطق في بلدتي داعل وأبطع بريف درعا، كما قضى مقاتل من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام في أطراف حي المنشية بمدينة درعا».