أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن «داعش» قطع شبكات الإنترنت في الموصل، وأغرق مقارّ الحسبة، وأكثر جوامع المدينة، بسبب عزوف الأهالي عن الصلاة فيها، فيما اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي «عصابات الجريمة المنظمة تحدياً للبلد»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية لديها خطط لمواجهة هذا التهديد. وقال العبادي في كلمة خلال الاحتفال بتخرج الدورة 24 لأفواج الدروع ومكافحة الشغب والشرطة الإتحادية: «إننا نواجه تحدياً يتمثل بالإرهاب الجبان وقتل الأبرياء للتغطية على هزائمه»، وأشار إلى أن «العراق والمنطقة، بل العالم أجمع، يتعرض لخطر هذا الإرهاب، ما يستوجب التعاون للقضاء عليه». وكان العبادي أمر الخميس خلية إدارة الأزمات المدنية بتأمين حاجات النازحين من الشرقاط ونينوى. وقال في بيان إن «قواتنا تتحرك حالياً في الموصل لتحريرها من آخر معاقل عصابات داعش الإرهابية». ورحب النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي بإعلان الحكومة «تأمين حاجات النازحين من هذه المناطق»، ودعا إلى «إنشاء مخيمات بإشراف دولي في المناطق المتاخمة للمحافظة ، نظراً إلى قرب نزوح آلاف المدنيين خلال المعارك المتوقعة». وطالب «تحالف القوى العراقية»، في بيان أمس «وزارات الدولة ومؤسساتها بحشد الطاقات والجهود لاستيعاب النازحين من مناطق الشرقاط والموصل»، واعتبر «ما تم تخصيصه من أموال الدول المانحة وغيرها لنازحي العراق لا يسد إلا القليل من الحاجة الحقيقية». وحض على «تهيئة كل مستلزمات الحياة الضرورية للنازحين لحين تأمين عودتهم إلى ديارهم بعد تطهيرها من الإرهابيين وإعادة الخدمات الأساسية إلى مناطقهم». وناشد «المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وكل الدول الشقيقة والصديقة ومنظمة التعاون الإسلامي المساهمة الجادة والفاعلة في استيعاب الأعداد الكبيرة المتوقع نزوحها خلال عملية تحرير الموصل وتوفير أماكن آمنة». وتتوقع الأممالمتحدة، أن تؤدي المعارك إلى تشريد مئات الألوف. وأفادت خلية الإعلام الحربي في بيان، بأن «عصابات داعش بدأت غلق معظم مقار الحسبة في جانبي الموصل الأيمن والأيسر»، وأضافت أن «التنظيم قطع شبكات الإنترنت عن معظم مناطق المدينة، وعمم أوامر بقطعها نهائياً اعتباراً من أول آب (أغسطس) المقبل، خوفاً من التواصل والتعاون مع القطعات الأمنية». وتابعت أن «داعش أغلق أيضاً أكثر جوامع الموصل، لعزوف الأهالي عن الصلاة فيها وقلة عناصره التي كانت ترتاد الجوامع».