أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس السيطرة على آخر معاقل «داعش»، جنوب شرقي الموصل، فيما أكد مصدر عسكري أن الجيش يتجه للسيطرة على جسر القيارة الإستراتيجي لقطع إمدادات التنظيم. وتتقدم القوات العراقية من جهة محور مخمور شرقاً، وقضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين جنوباً للسيطرة على ناحية القيارة التي تبعد عن مركز محافظة نينوى 60 كلم، وفيها قاعدة جوية ومصفاة نفط، بهدف جعلها منطلقاً لمعركة استعادة الموصل. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس «تحرير قرية الكرامة آخر معقل عصابات داعش ضمن قاطع مخمور في محافظة نينوى»، كما ذكرت «خلية الإعلام الحربي» أن «قطعات الفرقة 15 والفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير قرى الحاج علي السبع ورفعت العلم العراقي فوقها، ووصلت إلى مشروع إسالة الماء جنوب الموصل». وفي السياق، أعلن مصدر عسكري عن «استعادة السيطرة على قرى الحصرية والمحل والكرامة في الضفة الشرقية لنهر دجلة ضمن قاطع مخمور، واقتربت من جسر القيارة، ومن شأن ذلك أن يقطع إمداد التنظيم بين مناطق سيطرته على الجانبين الأيمن والأيسر من المدينة». وفي التطورات داخل الموصل، قال مسؤول شبكة «إعلاميو نينوى» رأفت الزراري ل»الحياة» إن «مواجهات اندلعت بين سكان حي الفاروق ومسلحي داعش على خلفية قيام الأخير بجمع أطباق استقبال البث الفضائي في إطار حملته لعزل السكان إعلامياً». وأشار إلى أن «اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجانبين، وأوقعت قتلى وجرحى». وأكد أن «التنظيم شدد إجراءاته خشية اندلاع انتفاضة شعبية مع التقدم الكبير الذي تحققه القوات العراقية». إلى ذلك ذكر مصدر أمني في قيادة عمليات نينوى امس أن «داعش أعدم ضابطاً سابقاً في سلاح الجو العراقي هو العميد وليد إبراهيم سليم ونجله الضابط في الجيش الحالي، بعد ثلاثة أشهر من اعتقالهما»، مشيراً إلى أن «عملية الإعدام نفذت رمياً بالرصاص في كنيسة مارك كوركيس شمال الموصل». ونقلت وكالة «باس» المقربة من جهاز أمن إقليم كردستان عن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين قوله إن «50 عربة عسكرية تابعة لداعش توجهت من الموصل إلى ناحية القيارة تحسباً لأي اقتحام»، مشيراً إلى أن «القوات العراقية سيطرت على مفرق القيارة الاستراتيجي، الذي يبعد بضعة كيلومترات عن القاعدة الجوية». وعلى صعيد النزوح السكاني، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في بيان أن «مركز استقبال النازحين في قضاء بيجي استقبل 70 أسرة قادمة من النواحي والقرى التابعة لقضاء الشرقاط (شمال صلاح الدين) بعد بدء عمليات تحرير القضاء ونواحيه والقرى المحيطة به»، مشيراً إلى أن «مجموع النازحين من أطراف الشرقاط تجاوز 1700 أسرة».