تواجه صناعة الدواء في المملكة تذبذباً في الأسعار لمختلف المنتوجات وقالت مصادر مختصة ان ذلك يعود الى ارتفاع تكلفة الكوادر العاملة من ناحية وتذبذب العملات من الناحية الثانية والبحث عن المواد الأولية الفعالة الجيدة، فضلاً على ارتفاع تكلفة الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذه الصناعة مفيداً أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر الأسواق المستهلكة للدواء في المنطقة العربية،إذ تشير الأرقام إلى أن هناك معدل نمو سنويا متزايدا لهذه السوق، لكن اتباع سياسة السوق المفتوح جعلت الشركات المحلية المصنعة للدواء تعاني كثيراً من المنافسة الشديدة من قبل كبرى الشركات العربية والعالمية المتخصصة في هذا المجال. وأشار الدكتور سراج عابد نائب رئيس نادي جدة للصيادلة إلى أن الطلب على المنتجات الدوائية في تزايد مستمر سواءً في السوق المحلية أو الأسواق الخارجية، ويعد سوق الأدوية السعودية أكبر الأسواق، حيث شهد هذا السوق نمواً ملحوظاً وصل إلى 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بحجم مبيعات بلغ 7.3 مليارات ريال،معتبر أن ذلك هو مؤشر واضح على زيادة الطلب المحلي على صناعة الأدوية. من جهة أخرى كشفت إحصائية حديثة عن حاجة سوق العمل في مجال الصيدلة لأكثر من 50 ألف متخصص ومتخصصة في هذا البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة.وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدد الكوادر التي تحتاجها مدينة جدة في هذا التخصص بنحو 20 متخصصاً ومتخصصة في الصيدلة سنوياً وأن عدد العاملين من غير السعوديين يقدر بأكثر من 5 آلاف صيدلي في 3 آلاف صيدلية.جاء ذلك في تصريح للدكتور سراج بمناسبة حفل جمعية الصيدلة السعودية وتدشين نادي جدة للصيدلة الذي يقام اليوم برعاية من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة وبحضور 1500 من الصيادلة في القطاعين العام والخاص.