يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة يوم غد الأربعاء حفل جمعية الصيدلة السعودية .... وتدشين نادي جدة للصيادلة الذي يمثل العديد من النشاطات العلمية بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور إبراهيم بن عبدالله السراء وأكثر من 1500 من الصيادلة في القطاعين العام والخاص في فندق حياة بارك. وأعرب نائب رئيس نادي جدة للصيادلة الدكتور سراج بن عمر عابد عن شكره وتقديره باسمه ونيابة عن منسوبي النادي على رعاية سموه ودعمه للجمعية من أن أجل أن تؤدي رسالتها العلمية. وأوضح أن مجلس إدارة الجمعية وافق على إنشاء نادي علمي بمحافظة جدة يندرج تحت مظلة الجمعية الصيدلية السعودية وتكوين لجنة عليا للإشراف على انتخابات النادي، مشيراً إلى أن النادي يهدف إلى تحقيق 6 محاور مهمة من أبرزها التعريف بمهنة الصيدلة وأهميتها والإسهام في تطوير قدرات ومهارات الصيادلة في محافظة جدة من خلال إقامة الدورات التدريبية وبرامج التعليم المستمر للرقي بمستوى الصيادلة وفني الصيدلة مع أتباع المعايير العالمية للرعاية الصيدلانية والإسهام في نشر الوعي والتثقيف الدوائي حول الإمراض المستعصية والموسمية من خلال إقامة الندوات وورش العمل وتعزيز قنوات الاتصال بين منسوبي المهنة لتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانات والخبرات المختلفة. وبين أن نادي الصيادلة الذي يعد الأول من نوعه في المملكة سيسهم في تعزيز أخلاقيات المهنة وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية بواقع 4 مؤتمرات وندوات سنوياً، مفيداً أن الجمعية السعودية للصيادلة أعلنت نتائج الانتخابات ووافقت على تعيين أعضاء مجلس إدارة نادي جدة للصيادلة حيث تم أختيار الصيدلانية أمل محمد بلشرف رئيسة للنادي والدكتور سراج عمر عابد نائباً للرئيس ورولا علوش للاتصالات وعبير السليس مقررة اللجنة العلمية والتعليم المستمر وأنس زراع للجنة الإعلام والنشر وعبدالله الخربوش مقرر اللجنة الاجتماعية وخدمة الأعضاء وحسن الزاهرني سكرتير النادي. وأعرب نائب رئيس نادي جدة للصيادلة عن أمله في أن يحقق نادي الصيادلة الأهداف والرسالة المنوط بها من أجل خدمة أصحاب المهنة والمجتمع بما يحقق درجات عالية من الأداء والكفاءة، لافتاً النظر إلى أن من أبرز الانجازات التي حققتها الجمعية هي إنشاء المجلس العلمي للصيادلة تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية إلى جانب ما طرحته من توصيات في مؤتمراتها التي تمخض عنها إنشاء كليات صيدلة في المناطق الغربية والشرقية والجنوبية لسد حاجة الحقل الصحي المتنامي من الصيادلة في القطاعين العام والخاص. وقال إنه تم الاعتراف بالجمعية وببرامجها التعليمية من قبل المجلس الأمريكي للتعليم الصيدلي (ACPE) إلى جانب أن الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة عملت على فصل نظام مزاولة مهنة الصيدلة إلى نظامين, الأول يهتم بنظام مزاولة مهنة الصيدلة والآخر يهتم بنظام الاتجار بالأدوية والمستحضرات الصيدلانية وإصدار دليل الأدوية السعودي بالتعاون مع وزارة الصحة ومجلة الصيدلة السعودية - SPJ (ربع سنوية )، وهي مجلة علمية محكمة دولياً يتم إرسالها لمجموعة كبيرة من الجامعات في دول العالم، كما تم إصدار نشرة الصيدلي ( باللغة العربية ) وتصدر كل شهرين وتتضمن أخبار الجمعية ونشاطات أعضائها وأخبار أخرى توعية وتثقيفية. واستعرض الدكتور سراج عابد الرؤية والرسالة والأهداف من قيام الجمعية السعودية للصيادلة مشيراً إلى أن رؤية الجمعية تندرج تحت إطار الريادة في تطوير الرعاية الصيدلية والبحث العلمي والتثقيف الدوائي في مجالات الصيدلة على مستوى المملكة فيما تهدف رسالتها إلى التطوير وزيادة الوعي والتثقيف الدوائي لممارسي الصيدلة والمهن الصحية وللمجتمع والإسهام المباشر في تخطيط وتطوير برامج للتعليم المستمر والتدريب المهني للصيادلة والإشراف عليها تمثيل صوت الصيادلة في الهيئات الصحية الحكومية وغير الحكومية فتكون بمثابة صوتهم الجماعي المعبر عن قضاياهم وجميع المسائل المتصلة باستخدام الدواء والصحة العامة ودراسة سبل الارتقاء بمهنة الصيدلة والعمل عليها وتعريف المجتمع بأهمية دور الصيادلة في الرعاية الصيدلية المقدمة للمرضى وذلك لضمان الاستخدام الأمثل للدواء وتقديم الاقتراحات التي تهدف إلى تطوير البرامج الأكاديمية بما يتناسب مع متطلبات ممارسة المهنة وتسهيل تبادل الإنتاج العلمي في مجالات الصيدلة المختلفة. وبين نائب رئيس نادي جدة للصيادلة أن من الأهداف أيضا تشجيع البحث العلمي الصيدلي وتنظيم نشاطات تثقيفية تربوية للتوعية في مجالات الصيدلة ومتابعة ونشر كل ما هو جديد في مجالات الصيدلة المختلفة و تقديم خدمات استشارية وبحثية لمختلف القطاعات الصحية. وكشف عن أن من أهم التحديات التي تواجه صناعة الدواء في السعودية هو تذبذب سعر العملات، والبحث عن المواد الأولية الفعالة الجيدة، فضلاً على ارتفاع تكلفة الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذه الصناعة مفيداً أن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر الأسواق المستهلكة للدواء في المنطقة العربية،إذ تشير الأرقام إلى أن هناك معدل نمو سنوي متزايد لهذه السوق، لكن أتباع سياسة السوق المفتوح جعلت الشركات المحلية المصنعة للدواء تعاني كثيراً من المنافسة الشديدة من قبل كبرى الشركات العربية والعالمية المتخصصة في هذا المجال. وأشار الدكتور سراج عابد إلى أن الطلب على المنتجات الدوائية في تزايد مستمر سواءً في السوق المحلية أو الأسواق الخارجية، ويعد سوق الأدوية السعودية أكبر الأسواق، حيث شهد هذا السوق نمواً ملحوظاً وصل إلى 12 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق بحجم مبيعات بلغ 7.3 مليارات ريال،معتبر أن ذلك هو مؤشر واضح على زيادة الطلب المحلي على صناعة الأدوية. من جهة أخرى كشفت إحصائية حديثة عن حاجة سوق العمل في مجال الصيدلة لأكثر من 50 ألف متخصص ومتخصصة في هذا البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة. وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدد الكوادر التي تحتاجها مدينة جدة في هذا التخصص بنحو 20 متخصصاً ومتخصصة في الصيدلة سنوياً وأن عدد العاملين من غير السعوديين يقدر بأكثر من 5 آلاف صيدلي في 3 آلاف صيدلية. وأجمع عدد من الخبراء والباحثين على أن الصيدلي له نفس أهمية الطبيب وهو جزء مهم من الفريق الطبي، ففي المراكز الطيبة والمستشفيات المتقدمة لابد من وجود الصيدلي ضمن الفريق الطبي المعالج بوصفه مسانداً مهماً في معرفة التأثيرات والمدخلات في الأدوية سواءً كانت سلبية أو إيجابية. وقال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي إن الغرفة أعدت ملفاً عن المشكلات التي تواجه القطاع الصحي ستقوم برفعه إلى وزارة الصحة،مبيناً أن هذا الملف سيسهم في توظيف عدد كبير من الشباب والفتيات وسيسد احتياجات السوق المحلي من الصيادلة السعوديين على المدى الطويل في ظل الأعداد القليلة من السعوديين التي تخرجها الجامعات المحلية والمقدرة بنحو 200 صيدلي سنوياً في حين أن عدد العاملين في الصيدليات التجارية من غير السعوديين يقدر بنحو 5 آلاف عامل. يذكر أن نادي جدة للصيادلة يعد أول نادي من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية تابع للجمعية السعودية للصيادلة التي تعد هيئة اعتبارية تمثل الصيادلة و تأسست في 7 / 5 / 1408ه وذلك لتأطير جهود العمل الصيدلي والإسهام المباشر في التخطيط والتطوير من أجل الارتقاء بمهنة الصيدلة. وقدر عدد الأفراد المنتسبين للجمعية حتى الآن 6000 عضو , ومقرها الرئيسي كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود بالرياض،ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك.