أكد الصيدلي بندر طلعت حموه رئيس شركة النهدي الطبية أن نسبة الصيادلة الأجانب في القطاع الحكومي والخاص تتجاوز 88 في المئة، فيما تبلغ نسبة الصيادلة السعوديين 12 في المئة فقط، مشيرا إلى أن حاجة قطاع الصيدلة ستصل إلى 20 ألف صيدلي بحلول عام 2025. وطالب حموه بمضاعفة الجهود الرامية إلى دعم هذا المطلب الوطني الاستراتيجي وتحفيز المؤسسات التعليمية والأكاديمية لتوفير فرص أكبر للتخصص في هذا المجال، وإيجاد بيئة عمل ومزايا أفضل من أجل استقطاب أبنائنا للانضمام إلى القوى العاملة المتخصصة في العلوم الصيدلية. واستوعبت سوق العمل في قطاع الصيدلة الخاص، أخيرا، 33 صيدليا سعوديا تم توظيفهم في شركة النهدي الطبية في كل من جدة والمدينة المنورة، وذكر حموه أن تحدي سعودة مجالات عمل مهنة الصيدلة ضرورة تفرضها تحديات الواقع الحالي؛ ما يضع على عاتق المؤسسات الأكاديمية والتدريبية أمانة جسيمة وهي إعداد كوادر قادرة على المنافسة والاستمرار في سوق العمل؛ ما سيعود بالتأكيد بالنفع العام على الوطن والمواطن ويسهم في العملية التنموية ودفع عجلة الاقتصاد لهذا الوطن المعطاء. وكانت مصادر صيدلانية طالبت وزارتي التعليم العالي والصحة ومؤسسة التدريب الفني بانتهاج سياسات جديدة في تدريب وتأهيل الكوادر الصيدلية، وفتح كليات جديدة في القطاعين العام والخاص، كما دعت القطاع الخاص إلى أن يقوم بدوره في سد الطلب المتزايد. وأوضح حموه، أن دول العالم تعاني كثيرا من نقص في كوادر القطاع الطبي إجمالا، ولكنها في مهنتي التمريض والصيدلة تعاني الأمرّين؛ نظرا إلى النمو السكاني الكبير والنقص الكبير في الكوادر الطبية المقابلة له. وتشير بعض المصادر إلى أن هناك نقصا كبيرا في نسبة التمريض في مجال القوى العاملة السعودية؛ فبالنسبة إلى مجال الصيدلة، لا يتعدى عدد الصيادلة السعوديين الألف مع أن سوق الصيدلة تستوعب عشرات الآلاف. ولفت حموه إلى أن عدد سكان السعودية حسب آخر إحصائية يزيد على 26 مليون نسمة يرعاهم 34600 من الأطباء،21 في المئة فقط منهم سعوديون و68089 من الممرضات في 340 مستشفى، ونحو 20 ألف صيدلي في 3228 صيدلية. وفي السعودية يوجد أكثر من 5466 صيدلية، في ظل الحاجة إلى استثمارات تزيد على عشرة مليارات ريال من أجل إعداد أكثر من عشرة آلاف صيدلي تزداد حاجة البلاد إليهم بإلحاح في المرحلة المقبلة، وتشير التقديرات إلى أن تكلفة دراسة الصيدلي تصل إلى 250 ألف ريال في خمس سنوات، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الصيادلة السعوديين عام 1445ه، 12500 صيدلي، وهو قريب من العدد المأمول. ويشار إلى أن السوق الدوائية السعودية تمثل نحو 23 في المئة على مستوى المنطقة العربية من إجمالي السوق العربية للدواء التي تقدر بنحو 5.6 مليار دولار.