لا يشك أحد أن تحديات الحكم الجديد بعد فوز (مرسي) برئاسة مصر جسيمةٌ وخطيرة. على رأسها الهمُّ الاقتصادي الذي يقتضي دأْباً ووقتاً وموارد جديدة. وتأتي الاستعانة بالاصدقاء و الاشقاء ضرورةً حتميةً للمعاونة في ذلك. لكن لتلك الاستعانة دوماً أثمنةٌ ومواقف. وهنا تبرز حنكةُ القيادة المصرية الجديدة في (المواءمةِ) بين الاحتياجات والظروف والمعطيات. مهمة صعبة. وتكون مستحيلة إذا لم يتكاتف المصريون على كل الاصعدة مع رئيسهم لتخطّيها. فحرامٌ أن يُصرف وقتٌ لتصفية الحسابات يمكن أن يُخصص للبناء. ولا ينبغي أن يضيع جهد في الحزازات كان يجب تخصيصه لتذليل العوائق لا زيادتها وإزالةِ الأفخاخِ لا نَصبِها. تستحق مصر من الجميع شعباً وإخوةً وأصدقاء التكاتف والعونَ للبناء..وتأجيلَ أية منافساتٍ إلى ما بعد ثلاث سنوات عندما تبدأ معركةُ الانتخابات الرئاسية القادمة. Twitter:@mmshibani