تسلُك (السعودية) و(إيران) سياسات خطيْن متوازيين يستحيل إلتقاؤهما ما لم يغيّر أحدهما نهجه. و هو مُستبعد إلا بمعطياتٍ قاهرة. منهج طهران لتحقيق أهدافها هو (المشاغبة) السياسية في كل شيء و مع كل جهة. وديْدنُ الرياض (الهدوء والتعايش). مدرستان لا تلتقيان أبداً. فلا (السعودية) تُحسِنُ (المشاغبات). ولا (إيران) يُطمْئنُها (الهدوء والتعايش). ليس هذا جديداً عليهما، بل منذ عقودٍ طَبَعتْ علاقاتِهِما (بالمُهادنة) تارةً و(بأقصى تأزيمٍ) تاراتٍ أخرى. خسرتْ (السعودية) جراء ثورة مصر حليفاً قوياً. و بإسقاط نظام (بشار) يُنزع من (إيران) المخلبُ القذر لابتزاز الجيران..موازين مُتأرجحة. لذا وضعتْ (طهران) برنامجها النووي (طُعماً) لمُقايضةِ الغرب بأثمنةٍ مشبوهة، هي (بقاء نظام بشار وليس شخصه) و(تَحجيم تَطلُّع السعودية للاتحاد الخليجي). لذا، مُقبِلون على (مَخاضات). فبعضُ الأنظمة لا تبقى في كراسيها إلا (بالمشاغبة و الأزمات). و أخرى تحافظ على عروشها (بالهدوء والتعايش). فاللهمَّ..سلِّمْ..سلِّمْ. Twitter:@mmshibani