✒ودائماً وفي آخر حلقاته ، وعند محطة وداعه تكون جملة ( لله ما أسرع مروره ! هكذا نحن ، وهكذا هي ( الحياة ) نقف حيارى ! لأيامٍ تتوالى ، وأشهرٍ تتوارى ( وكأننا وكأنهنَّ ثواني ) مَرَّ عامٌ وكذا هي الحياة ! أحداثٌ تتدافق ، ومتغيراتٌ تتسابق مَرَّ عامٌ وكذا هي الحياة ! نتعاقب فيها أجيالاً ، وتأخذنا فيها آجالاً وبين هذه وتلك ( أملٌ مولود ، وحبيبٌ مفقود ) حياةٌ وموتٌ ومابينها سرورٌ وحزنٌ بلامنتهى فحبلى تراقب مولودها وثكلى تئنُ لمفقودها فليتَ شِعري ماذا أودعنا في عامٍ ودَّعَنا . هل أحسنا في أوقاتنا ، وعوضنا مافاتنا أم أضعناها في ركام قنوات التواصل التي لاتوصل لرضا الله وهنا أَتذكر وأُذكِّر بكلامٍ أنيسٍ نفيس لابن القيم رحمه الله قال فيه ( إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأنَّ إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها ) .