وتناول الدكتور محمد بن مطر السهلي إمام وخطيب جامع الأميرة شيخة بحي النزهة في مكةالمكرمة العمل مابعد رمضان ،وقال: إن كان رمضانُ قد انقضى بما أودعَ العبادُ فيه من أعمالهم، فإن الإنسانَ لا ينقضي عملُه إلا بالموتِ، هاذم اللذات ومفرق الجماعات، فالموت هو قاطع العملِ، وليس قاطع الأعمال الصالحات شهرِ رمضانَ كما يفعله كثيرٌ من الناس، يهجرون القرآن والمساجد والأعمال الصالحة بعد رمضان، ويقبلون على المعاصي وضياعِ الأوقاتِ ، مشيرا أن الأوقات من الأعمار التي مرت في رمضان ذهبت ولن تعود وليس للمرء إلا ما أودع فيها، وهكذا أعمار الإنسان، انما هي مراحل يقطعها يوما بعد يوم، في طريقه إلى الدار الآخرة، فهي تنقص من عمره وتقربه من آجاله، ويحفظ عليه ما عمله فيها، ليجاز عليه في الدار الآخرة: «يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ «، كاشفا أحوال بعض الناس بعد رمضان ،محذرا من اغترار المرء بعمله في رمضان وترك العمل بعده، مطالبا بالاستمرار في الطاعات والتقرب لله بالأعمال الحسنة، ومنها صيام الست من شوال وملازمة الطاعات.