قال الكاتب الاقتصادي عبدالحميد العمري إن المواطن أقل المتأثرين برفع أسعار البنزين والكهرباء، وإن ذلك لصالحه مستقبلًا. وأضاف في تغريدات عبر حسابه على تويتر: "من يخشى قيام التجار برفع الأسعار تعويضًا لارتفاع التكاليف لا يعلم أن غرامات فعل ذلك على السلع والخدمات الأساسية أكبر وأقوى! والمكذب منهم يجرب". وأوضح العمري أن الدعم الحكومي المعمم لأسعار الطاقة، استفاد الأثرياء والتجار منه أكثر من المواطن المستحق بزيادة تسعة أعشار، مشيرًا إلى أن إصلاحه قرار تأخر، لكنه أخيرًا تحقق. وقال إن اللجنة الحكومية المكونة لمراقبة ومتابعة آثار الإصلاحات، من أدوارها المحافظة على استقرار معيشة المواطنين، وستقوم بالتوصية بها فور الاحتياج. وتابع العمري، وفقًا للصورة التوضيحية التالية، أن نحو 87% من المشتركين بالكهرباء يتمركزون بالمنطقة الخضراء، وأصحاب الاستهلاك المرتفع في المنطقة الحمراء هم الذين سيدفعون أكثر. وضرب مثالًا للتوضيح، قائلًا: "فيلا مساحتها 1000م فأكثر تستهلك كهرباء وماء أكثر من مسكن صغير أقل من 300م.. من المستفيد أكثر من دعم الكهرباء والماء هنا؟!". واستطرد في مثال آخر: "تاجر لديه 3 أو 5 سيارات أو 20 سيارة فأكثر، ومواطن لديه سيارة واحدة أو سيارتين بحد أقصى.. من المستفيد هنا أكثر من دعم البنزين؟!". واختتم العمري تغريداته بالقول: "تظل فرصة المواطن قائمة بالحصول على التعويض المادي المباشر متى استدعت الحاجة، وهو خيار متاح ومتوقع".