أبدى "جوناثان طوبين"، في مقال بمجلة "كومنتاري ماجازين" الأمريكية، تعجبه من اتهام الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي إيران بدعم الإرهاب، في حين تتفاوض معها لإبرام اتفاق نووي، وتتجه لرفع العقوبات عنها. وأشار "طوبين" إلى اتهام التقرير لإيران بدعم الإرهابيين الذين يدعمون الحملة الوحشية لنظام بشار الأسد في سوريا، فضلاً عن تقديم السلاح والتمويل المالي لحزب الله اللبناني. وأضاف أن "التقرير" أعاد التأكيد على أن إيران مستمرة في عدم الالتزام بتعهداتها والتزاماتها الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وعلى الرغم من ذلك تستعد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوقيع اتفاق نووي مع طهران من شأنه أن يسمح قريباً بوصول أموال ضخمة للإيرانيين. وتحدث عن أن هناك ما يشير إلى أن إيران ستستمر في نفس أنشطتها التي وثقتها الخارجية الأمريكية، بعد إبرام الاتفاق النووي، ووفقاً للقانون الأمريكي فإن ذلك يستدعي الاستمرار في فرض العقوبات عليها وليس إنهاء القيود المفروضة على التعامل الاستثماري مع طهران. وأشار "طوبين" إلى أن دور إيران في إرسال مقاتلي حزب الله اللبناني إلى سوريا معروف، كما اعترفت طهران بإرسال أعضاء في الحرس الثوري إلى سوريا للعمل كمستشارين لمن ينفذون عمليات القتل الجماعي للمدنيين والمعارضين، إلا أن الأبرز في تقرير الخارجية الأمريكية هو ما يتعلق بقيام إيران بتمويل وتدريب العراقيين والأفغان الذين أرسلتهم للمساعدة في قمع معارضي بشار الأسد. وأضاف "طوبين" أن الإدارة الأمريكية قدمت التنازل تلو الآخر، فيما يتعلق بالبرنامج النووي مع إيران، في وقت اعترفت فيه بدعمها للإرهاب؛ مما يعني أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى والذي يهدف إلى منع طهران من امتلاك القنبلة النووية طيلة فترة الاتفاق ضعيف جداً.