هاجم مدير المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل الولاياتالمتحدة يوم الجمعة بسبب سياستها تجاه سوريا ودعا إلى إصدار قرار من الأممالمتحدة لإخراج ما وصفها بالميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية من البلد الذي مزقته الحرب. جاء ذلك بحسب التقرير التالي من شبكة "رويترز": قال الفيصل أحد أشد منتقدي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أن بدأت محادثات نووية سرية مع إيران إن العالم أصيب بخيبة أمل بسبب تشوش السياسة الخارجية الأمريكية. وذكر الأمير تركي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنه يريد من الأمريكيين التوجه إلى مجلس الأمن الدولي واستصدار قرار بنشر قوات لوقف القتال في سوريا وإذا تعذر ذلك فعلى الأقل يتعين إقامة ممر إنساني حتى لا يموت الناس جوعا. وتدعم السعودية وقطر الائتلاف الوطني السوري المعارض والجيش السوري الحر بالسلاح والتدريب والمال ومعلومات المخابراتية العسكرية في مواجهة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وإيران واحدة من أشد داعمي الأسد في الصراع الذي أودى بحياة ما يربو على 110 آلاف سوري وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من البلاد. وتحجم الدول الغربية حتى الآن عن إمداد مقاتلي المعارضة بالأسلحة الثقيلة كتلك المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ خشية أن تقع في أيدي المتشددين. وقال الفيصل إن عدد أفراد الميليشيا العراقية ومقاتلي حزب الله اللبناني يفوق عدد المسلحين السنة الذين يقاتلون في سوريا. وأضاف أنه لا يقصد ضرورة ذهاب السنة إلى سوريا للقتال بل يجب إخراج الشيعة من هذا البلد. وأشار إلى أن السبيل الوحيد لإخراجهم هو جهد دولي منسق تقوده الولاياتالمتحدة ويدعمه حلفاؤها لإجبارهم على وقف القتال. وشعرت السعودية حليف الولاياتالمتحدة بالاستياء من تحرك واشنطن من وراء ظهرها لمناقشة اتفاق مؤقت يخفف العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود مؤقتة على البرنامج النووي الإيراني. وتعتقد الرياض ودول غربية أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية ولكن طهران تنفي ذلك. وقال الأمير تركي إن بلاده فوجئت تماما بما حدث مضيفا أن السياسة الأمريكية غير واضحة تجاه القضية السورية وغيرها من القضايا وأن الأفعال بالطبع ليست واضحة أيضا. وأضاف ان ذلك يثير قلق حلفاء الولاياتالمتحدة مشيرا الى أن الأمر لا يتعلق بإيرانوسوريا فقط بل بالتشوش في السياسة الأمريكية بوجه عام.