أكّد مستشار خادم الحرمين الشريفين وعضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان بن منيع أن سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة الأسبق رحمه الله تميز بُبعد نظره وخبرته الواسعة في الفتوى وإلمامه بضوابطها مما يؤكد أهمية إنشاء كرسي علميّ باسمه لضوابط الفتوى. وأوضح معاليه خلال مشاركته في حلقة نقاش لإعداد الخطة الإستراتيجية لكرسيّ الشيخ محمد بن إبراهيم لضوابط الفتوى بالجامعة الإسلامية, بحضور معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا, وبمشاركة أكثر من ثلاثين مختصًّاً من العلماء والأكاديميين والباحثين من مناطق المملكة أن الحلقة نظّمت لإعداد الخطة الاستراتيجية لكرسي ابن إبراهيم لضوابط الفتوى لما أسهم به من خدمات علمية جليلة ومنها تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة . وألمح الشيخ عبدالله بن منيع إلى جملة من مآثر الشيخ محمد بن إبراهيم وسعة علمه وتيسيره ومراعاته لأحوال السائلين . من جهته أكّد معالي مدير الجامعة الإسلامية أهمية الكراسي العلمية في خدمة البحث العلميّ وتنظيم الجهود العلمية المبذولة وفق ضوابط منهجية وأكاديمية مدروسة, مضيفاً أن اختيار اسم سماحة الشيخ ابن إبراهيم لكرسي ضوابط الفتوى بالجامعة يأتي تكريماً للجهود التي بذلها رحمه الله في خدمة دينه ووطنه وما قدّمه من أعمال عظيمة نفع الله بها العباد والبلاد إضافة إلى ما عرف عن سماحته من تأصيل الفتوى وضبطها بضوابطها الشرعية. وعدّ أستاذ كرسي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي - من جهته - الكراسي العلمية من وسائل نشر العلم في هذا الزمان وهو ما دعا الجامعة للالتفات إلى إنشاء الكراسي والعناية باختيار موضوعاتها, منوّهاً بتأسيس الجامعة على يد الشيخين ابن إبراهيم وابن باز رحمهما الله . وأوضح الرحيلي أن الكرسي هو برنامج بحثي علميّ يُضاف إلى الكراسي العلمية بالجامعة ويُعنى بدراسات أصول الفتوى وضوابطها وما يتعلق بها من أحكام ويهدف إلى القيام بالأبحاث والدراسات العلمية المتميزة المتعلقة بالفتوى تأصيلاً وتطبيقاً وبيان المنهج الشرعي للمفتي والمستفتي واستقطاب الباحثين المتميّزين في مجاله إضافة إلى توثيق الصلة بالجهات العلمية المعنية بالفتوى في العالم ورصد الفتاوى الشاذة والمنحرفة والتعرّف على أسبابها ومعالجتها بالبحث العلمي الرصين وإعداد منهجية علمية منضبطة في مجال الفتوى في النوازل والمشكلات المعاصرة وإيجاد موسوعة علمية بحثية فيما يتعلق بالفتوى قديماً وحديثاً. // انتهى //