تمثل نهضة الحرس الوطني و تطوره صفحة مضيئة كتب سطورها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من خلال رعايته وتطويره والوصول به إلى مصاف القوات العسكرية الحديثة ليصبح إحدى ركائز الأمن والاستقرار والرخاء في المملكة العربية السعودية . وبدأت انطلاقة الحرس الوطني حين تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رئاستة عام 1382ه حيث تحول هذا الصرح العملاق من مجرد وحدات تقليدية إلى قوات عسكريه محترفه وحديثه انطلقت نحو التطور في خطوات تطوى الأرض وتختصر الزمان ليصبح في سنوات قلائل كياناً عسكرياً حديثاً متطوراُ، يتفق وأحلام الفارس في أن يكون الحرس الوطني قوة لها وزنها العسكري و الحضاري ، وليسهم في مسيرة النهضة الكبرى للمملكة العربية السعودية. وكانت تلك الخطوات الجبارة لبناء ذلك الصرح الشامل تستمد حماسها من فلسفة الفارس القائد التي ظل يؤكدها في كلماته بأن الحرس الوطني مؤسسة حضارية متكاملة، وأنه ليس عسكريا وحسب، أو مدنيا وحسب، بل له دوره الفعال والمؤثر في جميع مجالات الأمن والتنمية والنهضة. وقد أحدث تعيينه حفظه الله رئيسا للحرس الوطني نقلة حضارية جبارة في فلسفة ومنهج الحرس الوطني في التحديث والتطوير ووضع تصوره الشامل والنابع من قناعته بمستقبل الحرس الوطني كمؤسسة عسكريه وحضارية متكاملة. وجاءت الخطط الطموحة، الطويلة منها والقصيرة، متوافقة مع فلسفته القيادية، حيث أعيد تشكيل الحرس الوطني العسكري ليصبح أكثر قدرة ومرونة على تحقيق تلك الطموحات و ذلك وفق أربعة مسارات الأول ( توضيح الفكر الموجه للحرس الوطني والقائم على مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة) والثاني ( إعادة التنظيم الشامل المستمر عموديا وأفقيا ) والثالث (بناء القوة العسكرية الحديثة ) والرابع ( تأكيد الدور الاجتماعي و الحضاري للحرس الوطني ). و في عام 1387ه 1967م صدر أمر ملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائباٌ لرئيس الحرس الوطني وذلك ليصبح السند القوى لرئيس الحرس الوطني في تحمل أعباء التطوير والتحديث والدفع بالحرس الوطني في مسيرة العطاء حيث شملت الإنجازات كل المجالات والقطاعات فمن واقع المهمتين الرئيسيتين للحرس الوطني وهما المهمة العسكرية والمهمة الحضارية انطلق الحرس الوطني في بناء قوته العسكرية على أحدث النظم العسكرية في العالم والمسلحة بأحدث ما في تقنية العصر إلى جانب الأيمان القوى والعقيدة الراسخة، وتحقق بهذا الطموح العديد من المنجزات والمشاريع الحضارية العملاقة في كل المجالات. كما صدر في عام 1430 ه أمر الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بعد أن تولى سموه العديد من المناصب خلال خدمته العسكرية بالحرس الوطني ليتولى الأشراف المباشر على عملية التطوير والتحديث للحرس الوطني وليواصل تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في أن يظل الحرس الوطني مؤسسة عسكرية وحضارية شامخة تسهم بكل نجاح في تعزيز مسيرة البناء والتنمية في وطننا الغالي. وضمن الخطط التي تهدف الى دفع عملية التنظيم و التطوير بالحرس الوطني صدرت في عام 1430 ه الموافقة على تعيين معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائباً لرئيس الحرس الوطني المساعد 0 // يتبع //