واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بمباحثات القمة المصرية السعودية التى عقدت مؤخرا بمدينة جدة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس المصري محمد حسنى مبارك والتى تناولت التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية والدولية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وتطورات الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال بالإضافة إلى تبادل الرؤية حول الأزمة المالية العالمية. وقالت أن القمة أكدت توافقا في الرؤي والأهداف وثوابت العلاقة بين البلدين والتي امتدت عبر سنوات طويلة وهي علاقة حملت عبر التاريخ عبء الدفاع عن رسالة الاسلام والمسلمين .. مدللة على ذلك بتدشين الزعيمين العبارتين القاهرة والرياض اللتين أهداهما خادم الحرمين الشريفين لصالح الشعب المصري عقب غرق العبارة السلام 98 مما يؤكد قوة وصلابة العلاقات بين البلدين وعدم تأثرها بأفراد يحاولون النيل منها وهي علاقات راسخة وقوية. وشددت الصحف على أن العلاقات بين البلدين قائمة علي الاحترام والمصالح المشتركة والمباديء الدينية وقيم الحضارة الاسلامية .. مؤكدة أن هدية خادم الحرمين الشريفين دليل قوي علي مدي التلاحم والترابط. وفي الشأن الفلسطيني أعربت الصحف عن قناعتها بأن الإدانة الشفوية التي أعلنها مجلس الأمن لأعمال العنف التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة هى خطوة متواضعة في الاتجاه الصحيح .. مؤكدة أن حل هذه المشكلة يتطلب إزاحة كل المستوطنين وجنود الاحتلال من المدينة. وقالت أن المطلب الاساسي للسفراء العرب في الأممالمتحدة من مجلس الأمن كان اتخاذ الإجراءات الضرورية لتلافي حدوث مزيد من التصعيد وتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة .. لافتة إلى أن المندوب الأمريكي رفض تضمين إدانة اعتداءات المستوطنين ضمن بيان رسمي عن المجلس فصدرت الإدانة الشفوية. ورأت الصحف أن المشكلة الاساسية التي تفجر الأوضاع كل فترة في الخليل هي اصرار إسرائيل علي زرع نحو500 مستوطن يهودي للعيش في مناطق ذات اغلبية فلسطينية في الخليل .. وقالت أن المستوطنين ينتهزون أي فرصة للاعتداء علي الفلسطينيين وإطلاق الرصاص عليهم وحرق منازلهم وتدنيس المساجد وكتابة العبارات المسيئة علي جدرانها. وشددت على القول أن ما يزيد من خطورة الوضع هو تقسيم مدينة الخليل لمنطقة خاضعة لمسئولية أمنية إسرائيلية وأخري خاضعة لمسئولية فلسطينية جعل السلطة الفلسطينية غير قادرة علي التدخل في الجزء الذي يسيطر عليه الاحتلال ولا يسمح للسلطة بالوجود فيها .. موضحة أن هجمات المستوطنين الحالية والحرق والتدمير تشبه ما كان يحدث إبان الحكم النازي. وقالت الصحف أن كل الفصائل التي أسهمت في الانقسام الوطني تتحمل مسئولية تاريخية في هذه المرحلة التي تتطلب عملا وطنيا جادا ومسئولية تاريخية للحفاظ علي المصالح العليا للشعب الفلسطيني .. مؤكدة أن نقطة البداية للتصدي لهجمات المستوطنين هي عودة الفلسطينيين إلى الحوار وتحكيم لغة العقل لإنقاذ الجبهة الداخلية الفلسطينية من التصدع والتكاتف من أجل حماية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة. وطالبت الصحف الجامعة العربية بالاستمرار في التحرك إقليميا ودوليا والضغط من اجل حل هذه المشكلة جذريا بوجود قوات دولية مناسبة في الخليل وليست صورية لحماية الفلسطينيين والعودة إلى المفاوضات الجادة وصولا إلي تطبيق مبادرة السلام العربية. // انتهى // 1057 ت م