قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان إسرائيل وافقت على بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في محيط القدسالمحتلة وذلك استباقا منها لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الي اسرائيل التي بدأت يوم أمس بهدف دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مشيرة الى أن الأمر يطرح تساؤلات كثيرة حول حقيقة موقف اسرائيل من عملية السلام . وأكدت إن هذه الوحدات ستقام في مستعمرات رامان شلومو الواقعة قرب ضاحية بيت حنين الفلسطينية شمال القدسالمحتلة ويفتح قرار الموافقة على اقامتها الباب على مصراعيه لواحد من أكبر المشروعات الاستيطانية التوسعية في القدس العربية المحتلة علاوة على ما سبق إعلانه عن خطط لبناء884 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة هارحوما بمنطقة جبل ابو غنيم وهو ما يكشف نية الحكومة الاسرائيلية لتدمير عملية السلام. ومضت الصحف قائلة أنه اذا كانت الإدارة الأمريكية جادة في دفع عملية السلام فإن عليها أتخاذ موقف حازم وصريح من سياسة الإستيطان الإسرائيلية والتوقف عن تبني جميع مواقف الحكومة الاسرائيلية بغض النظر عن مدى أتساقها مع عملية السلام من عدمه بعد أن فقدت الوساطة الامريكية في هذا المجال مصداقيتها لدى العرب كما أن على المجتمع الدولي التدخل والضغط علي اسرائيل لوقف نشاطها الاستيطاني المعادي للسلام مشيرة الى أن المشاورات التي تجري حاليا داخل المجموعة العربية في الأممالمتحدة ستسفر عن قرار قوي يمكن أستصداره من مجلس الأمن بعيداً عن الفيتو الأمريكي المعتاد ليكون ذلك بداية لإستعادة أهتمام المنظمة الدولية بهذه القضية المحورية في ظل المماطلات الاسرائيلية للتخلص من أي التزام تجاه عملية السلام والأنفراد باتخاذ أجراءات آحادية الجانب تستهدف تغيير الوضع الديموجرافي علي الأرض وتوجيه ضربة قاصمة لأي محاولة للدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين. وفي الشأن الفلسطيني قالت الصحف المصرية اليوم أن مصر أعطت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أولوية لعملية المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس لأنه إذا لم تتم هذه المصالحة وإنهاء حالة الانقسام بين الضفة الغربيةوغزة فلا جدوى لمفاوضات مع إسرائيل ولا قيمة لتهدئة أو هدنة يجري توقيعها مبينة أن الحوار والمصالحة سيكسران الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة لأنه بعد ذلك ستجري أنتخابات مبكرة لأستفتاء الشارع الفلسطيني للخروج من حالة الأنقسام الحالية التي تمر ذكراها الأولى اليوم. ورأت أن الأنقسام الفلسطيني أدى إلي إعلان إسرائيل لمشروعها الاستيطاني بالقدسالمحتلة والذي يقضي بإنشاء 1300 مسكن أضافة للمستوطنين وهو ضربة قوية لمساعي السلام والتهدئة مع الفلسطينيين ويؤكد ان إسرائيل غير راغبة أصلاً في السلام والتهدئة وأنها بمشاريع الاستيطان المشبوهة إنما تخطط لتدمير السلام وعلى المجتمع الدولي أجبارها على وقف المشاريع الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية ومشاريع الاستيطان تنطوي على مخاطر حقيقية للسلام بالمنطقة لأن إسرائيل تسعى إلي وضع يدها علي كل ما تبقي من الأراضي الفلسطينية بالقدسالمحتلة تمهيدا لضمها وتهويدها . // يتبع // 0936 ت م