أكدت الصحف المصرية الصادر اليوم أن إسرائيل تحاول كدأبها إشعال الموقف بين فتح وحماس استغلالا صارخا للانتقام الفلسطيني وتداعياته مما يفرض على الأطراف الفلسطينية المتصارعة المسارعة إلي التقاط طوق النجاة المتمثل في المبادرة المصرية للحوار الشامل قبل أن تهييء إسرائيل الساحة لمأساة تقاتل فلسطينية أخرى. وقالت أن إسرائيل وافقت أخيرا على نشر السلطة الفلسطينية نحو 550 من قوات الأمن التابعة لها في مدينة الخليل بشروط منها ألا تتدخل هذه القوات في المناطق التي يقيم فيها المستوطنون اليهود الذين تعودوا شن الغارات على العرب في منازلهم وحقولهم في حين احتفظت إسرائيل لقواتها بالحق في دخول المناطق العربية المشمولة برعاية السلطة الفلسطينية في أي وقت تشاء بعد أن كان هذا الحق قاصرا على الاستخدام في حالات المطاردة الساخنة وهو الوصف الاسرائيلي لتعقب رجال المقاومة الفلسطينية. وأشارت الصحف إلى أن السلطة الفلسطينية وصفت نشر قواتها في مناطق الخليل العربية بحملة اشراقة الوطن التي لن تسمح بوجود سلاح آخر غير سلاح الأمن الفلسطيني للقضاء علي ما سمته الفلتان الأمني بينما وصفتها حركة حماس بأنها محاولة لتصفية المقاومة ومطاردة أنصار الحركة مستغلة ما يردده المسئولون الإسرائيليون بأن هدف الحملة تعزيز موقف السلطة في مواجهة حماس. محلياً نوهت الصحف المصرية بالقمة المصرية الإيطالية الثانية التي جمعت الرئيسين حسني مبارك وجورجيو نابوليتانو أمس والتي تم خلالها بحث سبل دعم العلاقات والتعاون بين البلدين وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني ومفاوضات إسرائيل مع الفلسطينيين والأوضاع الإقليمية والدولية في العراق ولبنان ودارفور والصومال وتوسيع التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين مؤكدة أنها عكست حرصا واضحا من البلدين علي تعزيز العلاقات والتشاور المستمر والتعاون التجاري والاستثماري. // انتهى // 1043 ت م