اظهرت دراسة علمية حديثة اجريت على عينة من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع / ج / في عدد من دول الشرق الاوسط ومنها المملكة انخفاض نسبة الاصابة بفيروس الكبد الوبائي. وعزت الدراسة التي شارك فيها اطباء متخصصن من عدة دول الى ان نسبة انخفاض الاصابة يعود الى الحملات الوطنية التوعوية التي قادتها وزرات الصحة وبخاصة وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية. واستخدم الباحثون في دراستهم العلمية / البيغاسيس / الذي يتميز بتفوقه في التصدي لفيروس / ج / عن / الانترفيرون / التقليدي وزيادة فرص الشفاء حيث تترواح نسبة الشفاء ما بين 60 الى 80 في المائة مما احدث تغييرا جذري في علاج الفيروس. وعلق رئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد في المستشفى العسكري بالرياض الدكتور خالد ابراهيم بزيزي على ان السبب وراء انخفاض نسب الاصابة بمرض الكبد الوبائي في المملكة العربية السعودية الى ما بين 5ر3 و2 في المائة يعود لفاعلية الاجراءات الطبية والحملات التوعوية التي تقوم بها وزارة الصحة والقطاعات الصحية للحد من انتقال الفيروس / ج / اضافة الى تطورات العلاجات التي ساهمت بالحد من المرض. ونصح الدكتور بزيزي بضرورة الالتزام باجراء الفحص من اجل الكشف عن الفيروس / ج / مبكرا وعدم الخوف ووضع الية جديدة لتحفيز اولئك الذين لم يتم اكتشاف المرض لديهم من خلال اختبارات الفحص السريع للدم. وشدد على ان لابد من اجراء الفحص الاولي للفيروس / ج / يتم بعدها التأكد من النتيجة باجراء الفحص النووي ويعمل هذا الفحص على تحديد فصيلة الفيروس وكمية نشاطه وبالتالي يؤدي هذا الى تحديد مدة العلاج وكميته. وحذر رئيس قسم الجهاز الهضمي بالمستشفى من الممارسات الغير شرعية للجنس والتي تؤدي الى اصابة الذكور والاناث بالاضافة الى بقاء الفيروس / ج / في حالة كامنة ويمكن ان ينتقل بعدها الى الجنين بنسبة 5 في المائة الى جانب الحذر من استعمال ادوات حلاقة تم استخدامها من قبل شخص اخر واستعمال فرش أسنان الغير أو التعرض لعمليات جراحية لادوات ملوثة بسبب اهمال بعض المستشفيات لمعداتها الطبية. واكد ان من اهم الاسباب الوشم والحجامة واستعمال الادوات المستخدمة في عمليات غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي التي قد تتسبب في مرض الكبد الوبائي / ج /. واستبعد الدكتور بزيزي ان تتم عملية انتقال المرض بفعل الوارثة وان الطب الوقائي لا يحد من المرض لعدم وجود تطعيم له لذلك لابد من التركيز على اساليب منع انتقاله بالدرجة الاولى. // انتهى // 1235 ت م