كشف الكتاب الإحصائي السنوي الصادر عن وزارة الصحة ان مدينة جدة تحتل المرتبة الاولى في الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ج بعدد تجاوز الف و207 مصابين بهذا المرض ولفت الكتاب الاحصائي الى ان هناك 3 آلاف شخص في المملكة العربية السعودية مصابين بإلتهاب الكبد الفيروسي (ج) ، منهم 1207 حالات في مدينة جدة وحدها واشار الى أن هذا المرض يدعى “الوباء الصامت” وتطوره يستغرق حوالي 15 سنة وربما 30 سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل وتناول الكتاب ثلاث دراسات عالمية ضمن المؤتمر الثالث و الاربعين للجمعية الاوروبية لدراسات الكبد بميلانو - إيطاليا موضحا أن هناك علاجات طبية مثل الببغاسيس أثبتت الأبحاث مؤخراً أنها قد تقضي على المرض بنسبة وفعالية عالية . واوضح ان نتائج الدراسة التي اشرف عليها البروفيسور انطونيو اسكيوني مدير وحدة المعدة والامعاء والكبد في مستشفى كارداريللي في نابولي ايطاليا أن نسبة الشفاء التي حققها المرضى الذين تلقوا العلاج بالبيغاسيس Pegasys كانت 68.7 %، مقارنة بنسبة شفاء تقدر ب 54.4 % في المرضى الذين تم علاجهم بالبيغ انترفيرون ألفا 2ب مع استخدام الريبافيرين في الحالتين ، ومن المثير ايضا ان المرضى المصابين بالالتهاب الفيروسي من النمط الجيني 1 و 4 وهما اصعب نوعين في العلاج قد حقق البيغاسيس معهم نسبة شفاء وصلت الى 54.8 % ، مقارنة ب 39.8 % بالنسبة للمرضى الذين تلقوا العلاج بالبيغ انترفيرون ألفا 2ب وكانت الاثار الجانبية متشابهة في كلا المجموعتين رغم أن هناك المزيد من الاثار في المجموعة الثانية . وتطرق الكتاب الى دراسة ثانية أجراها البروفيسور ويتهوفت وسميت بالدراسة العملية وتم فيها رصد 3470 مريضا يعانون من التهاب الكبد الفيروسي ج في المدة الواقعة مابين سنة 2000-2007 وتم توزيع المرضى على 23 مركزا علاجيا في المانيا ، حيث أخذ جميع المرضى علاج الريبافيرين بشكل مماثل، ومن ثم قسمت العينة الى قسمين ، تلقى القسم الاول العلاج بالبيغاسيس مع الكوبيغس والقسم الثاني تلقى العلاج بالبيغ إنترفيرون ألفا 2ب مع الريبافيرين أيضاً، وكانت نسبة الاستجابة في العينة الاولى أفضل إذ تحقق الشفاء في 59.3% من المصابين مقارنة ب 53.0% في العينة الثانية . أما الدراسة الثالثة فسميت بدراسة بروبي والتي أجراها البروفيسور كراكسي و قارنت بين استعمال مضادات الفيروسات في علاج التهاب الكبد الفيروسي ج ، وخضع في هذه الدراسة 1351 مريضا للعلاج وهم مصابون بالمرض من النمط الجيني (1) وقد تم توزيعهم على 167 مركزا علاجيا في المانيا ، ومرة أخرى وجدت الدراسة ان المرضى الذين تلقوا العلاج بالبيغاسيس والريبافيرين قد حققوا معدلات شفاء وصلت الى 41% مقابل 34% في العينة الثانية التي تلقت العلاج بالبيغ انترفيرون ألفا 2ب والريبافيرين. وشدد الكتاب الاحصائي على ان التهاب الكبد الوبائي اكثر أمراض الدم المزمنة و المعدية شيوعا على مستوى العالم وتتم الاصابة عن طريق الدم مباشرة او عن طريق اي منتج من منتجات الدم الاخرى ، ويصاب بهذا المرض حوالى 180 مليون شخص على مستوى العالم مما يجعله اكثر باربعة اضعاف من فيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز، كما يعد التهاب الكبد الفيروسي سي المسبب الرئيسي للتّليّف الكبدي وسرطان الكبد وفشل الكبد وذلك على الرغم من ان العديد من المرضى يمكن شفاؤهم منه .