قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الادارة الأمريكية في مأزق وان الجميع يعترف بذلك وفي مقدمتهم الاعضاء الجمهوريون في الكونجرس اذ تخلى الكثير منهم عن دعم الموقف الرسمي للإدارة وباتوا يتجنبون الحديث عن المشكلة العراقية خلال حملاتهم الانتخابية خاصة وأن انتخابات التجديد النصفي على الأبواب واستطلاعات الرأي تشير إلى تقدم الديمقراطيين. واضافت الصحف تقول ان الرئيس الأمريكي لا ينكر الأزمة بل يتحدث عن الأوضاع المتردية في العراق ولكن دون الاهتمام بمعالجتها مشيرة الى أنه في مؤتمره الصحفي يوم أمس الأول تحدث عما اعتبره علامات للتقدم في العراق واستخدم كلمة علامات 13 مرة لكنه لم يناقش تداعيات فشل الحكومة العراقية في تحقيق أهدافها وان هذا الغموض في الحديث عن الأوضاع في العراق يعيد إلى الأذهان التصريحات الأمريكية السابقة. ورأت ان بادرة الأمل الوحيدة هى تصريحات قادة الاحتلال في العراق بشأن تحديد جدول زمني للانسحاب وإلزام الحكومة العراقية الحالية بتولي المسئولية الأمنية ولكن تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الرافضة للضغوط الأمريكية والتجارب الأمريكية السابقة تجعلنا نتساءل هل من الممكن أن تتحول أمنية الانسحاب الأمريكي إلى حقيقة. وقالت ان الرئيس الأمريكي بوش القى باللائمة على الحكومة التي صنعها في العراق وحملها مسئولية الفشل في اتخاد قرارات صعبة يرى أنها قادرة على إخماد ما وصفه بالتمرد وهو التعريف الأمريكي للمقاومة الوطنية ضد الاحتلال في العراق موضحة أن رفض المالكي المنادي للمهلة التي حددتها الادارة الأمريكية وهي 12 شهرا للقضاء على العنف يأتى تعبيرا عن فشل جميع الوسائل العسكرية والسياسية التي انتهجتها الولاياتالمتحدةالامريكية وصنائعها في بغداد لتصوير رجال المقاومة ضد الاحتلال على أنهم إرهابيون ينبغي القضاء عليهم وتحريض الشعب العراقي وجيرانه على مكافحتهم وعدم مساندتهم كما تقضي بذلك المباديء المفترض أن يؤمن بها المجتمع الدولي وفي مقدمتها مساندة الشعوب المقهورة حتى تستعيد حريتها وتحرر أرضها. وانتهت الصحف المصرية الى إن الخلاف بين دولة الاحتلال وصنائعها في بغداد اظهر على السطح نجاح المقاومة الوطنية وحافز للشعب العراقي على السير بكل قوة وتحد في طريق المقاومة محافظا على وحدته الوطنية حتى لا يخرج الاحتلال من باب الدولة ويدخل من شباك الطائفية. // انتهى // 1242 ت م