وصفت الدكتورة ندى محمد الجبوري عضو البرلمان العراقي و لجنتي العلاقات الخارجية ولمرأة دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لرأب الصدع بين الكتل والفرقاء العراقيين بقولها إن رجلا مثل خادم الحرمين الشريفين من الفرسان بتاريخه السياسي ومواقفه المستمرة من كل ما يجري في الوطن العربي وفلسطين والموقف من العراق فيما مر به من حروب ومحن وحصار واحتلال بدعوته المستمرة لوحدة العراق ووحدة الصف والمسافة الواحدة من الجميع وعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي وجمع الفرقاء السياسيين والموقف الصلب ضد مخطط تقسيم العراق ورعايته الأبوية المستمرة لكل مايجري في الساحة السياسية العراقية. خادم الحرمين الشريفين والرئيس الطالباني خلال إحدى زياراته للمملكة EPA و قالت ل "اليوم" أن تشكيلة الحكومة العراقية مازالت فتية جدا لكن القمة العربية القادمة في بغداد والدور السعودي سيضيف كثيرا من الصلابة على الموقف العراقي الجديد الذي سيجمع كل الفرقاء السياسيين للمرة الأولى والذي يرافق عودة العراق إلى المجتمع الدولي والانسحاب الأمريكي القادم والعودة الطبيعية للوطن الأم الوطن العربي وهذا لن يتم بدون دور ريادي عربي. ووصفت المشهد العراقي بأنه معقد و مازالت التدخلات الخارجية لم تنسحب نهائيا من ساحته لكن تاريخ العراق يشهد بنهوضه بعد الأزمات و المحن و القمة العربية القادمة سيكون لها دور كبير في مساندة العراق والمرحب بها في بغداد لأنه رغم كل شيء العراق عربي و سيبقى كذلك في ظل التعددية و نحن نعول كثيرا على المملكة العربية السعودية و جلالة ملكها الكريم و مواقفه أن يبقى العراق الجار والأخ لهذه المملكة الكريمة بأبنائها الأفاضل. و دعت الجبوري إلى بناء دولة عراقية مدنية جديدة عن طريق الإصلاح والتغيير في عملية بناء المؤسسات ، كمناهضة التعذيب و انتهاك حقوق الإنسان و احترام القانون و محاربة الفساد الإداري والمالي واعتماد مبدأ الشفافية بالمؤسسات الحكومية و المساواة بين جميع فئات الشعب العراقي . وحذرت من فشل السياسة الأمريكية بالعراق لأنه سيتيح الفرصة لإيران في النجاح لإعطائها مبررا بتأسيس حلف و هذا لن يخدم العراق أبدا بل إن ما يخدم العراق هو تضامن وحلف عربي و موقف موحد. وصفت الجبوري المشهد العراقي بأنه معقد وما زالت التدخلات الخارجية لم تنسحب نهائيا من ساحته لكن تاريخ العراق يشهد بنهوضه بعد الأزمات .. ونحن نعول كثيرا على المملكة العربية السعودية وجلالة ملكها الكريم .وأضافت أنه كان على الإدارة الأمريكية أن تغير من سياستها بالمنطقة العربية وتنسحب من العراق انسحابا مسؤولا يترافق مع جدول زمني لبناء ما دمرته و لكن هذا مالم نلاحظه حتى الآن. و تابعت قولها أن الضغوط الأمريكية التي حصلت بتشكيل الحكومة العراقية ما هي إلا اعتراف حقيقي للخطأ الأمريكي الجسيم باحتلال العراق و حل جيشه و انهيار بنيته التحتية و طبعا كان على الأطراف السياسية الأمريكية أن تكون مسؤولة بعد حجم الخراب الهائل الذي ألم بالعراق و هي تهدف إلى انسحاب أمريكي قريب بعد فشلها بالعراق وكذلك لو لم يكن هناك نفوذ إيراني بالقرار السياسي العراقي أو محاولة لأن يكون هناك نفوذ العراق لم يكن إلا ساحة صراع إيراني أمريكي دفع الشعب ثمنه. تأتي تصريحات د. ندى الجبوري عضوة البرلمان، في وقت وصل فيه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العراق في زيارة يلتقي خلالها كبار المسئولين. حيث اجتمع و الرئيس العراقي جلال طالباني مع رئيس الحكومة نوري المالكي و يلتقي عددا من القادة العراقيين لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية في البلاد . وأشاد بايدن الذي وصل فجر الخميس إلى بغداد ب«التقدم« الذي أنجزه العراقيون، في إشارة إلى تمكنهم من تشكيل حكومة بعد أزمة سياسية استمرت تسعة أشهر. وقال للصحافين حول الهدف من الزيارة «أنا هنا للاحتفال مع العراقيين بالتقدم الذي حققوه، لقد شكلوا حكومة وهذا شيء جيد «. لكنه استدرك قائلا «ما يزال هناك عمل كثير». والزيارة هي السابعة لبايدن إلى العراق منذ كانون الثاني/يناير 2009، بعد أن كلفه الرئيس الأميركي باراك أوباما ملف هذا البلد..