تابعت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بالاوضاع المتدهورة فى العراق وقالت ان العراق تحكمه الان سلطتان احداهما سلطة الاحتلال والاخرى صنيعة له مهما البسوها أردية ممزقة مستمدة من انتخابات لم تمثل جميع فئات الشعب العراقى ولم تسمح لهذا الشعب المغلوب على أمره باختيار ممثليه الحقيقيين لانها جرت فى حماية طائرات ودبابات الاحتلال0 وتساءلت الصحف مع أى السلطتين سيتعامل الامين العام للجامعة العربية المزمع سفره الى بغداد الذى يمثل الشخصية العربية التى يعتبر الشعب العراقى جزءا منها لايتجزأ واجابت قائلة ان الامين العام للجامعة العربية يستطيع التعامل مع الادارة الامريكية فى واشنطن رأس سلطة الاحتلال اذا كان مقصودا من سفره التفاهم مع السلطة المحتلة فى العراق وبالتالى فلا ضرورة لهذه الرحلة الغريبة وسيغنى لقاء الامين العام مع الادارة الامريكية عن أى لقاء مع صنائعها فى بغداد وهم الذين يرددون فى الصباح مايعلنه الرئيس بوش فى المساء عن ضرورة ابقاء قوات الاحتلال فى العراق بدعاوى مزيفة فهى احيانا تحقيق الديمقراطية وأحيانا ثانية محاربة الارهاب وأخيرا مطاردة الزرقاوى والجماعات المسلحة0 وشددت على ان الامين العام يستطيع الالتقاء مع الممثلين الحقيقيين للشعب العراقى على أية أرض غير الاراض العراقية المحتلة اذا كان يريد سماع ارائهم الحرة المتحررة من تهديد الاحتلال واذنابه وهو حتما سيسمع من كل وطنى عراقى أنه لا حل للازمة العراقية الا بخروج قوات الاحتلال حسب جدول أمنى معلن وسيسمع ايضا دعوة للجامعة العربية النصيرة للشعوب المستعبدة كى تبادر بمساندة المقاومة العراقية الوطنية حتى تزول وصمة الاحتلال ويعود الوجه العربى الحقيقى للعراق حينئذ سنبارك للامين العام رحلته الى بغداد0 من ناحية اخرى لفتت الصحف الى تحذير الرئيس الامريكى من مخطط لانشاء امبراطورية اسلامية متطرفة من اسبانيا الى اندونيسيا وقالت ان هذا التصريح يبدو غير واقعى بالمرة لان الدول التى تقع فى هذه المنطقة تنتمى لقوميات مختلفة ومتصارعة فى بعض الاحيان كما أنها اجمالا ليس لديها أى فكرة أو استراتيجية حول هذا الامر الذى يعد ضربا من الخيال لايمت للواقع بصلة0 واعربت عن تصورها بان هذا التصريح مبنى على تصورات مستقاة من أفكار بعض المجموعات الصغيرة والمتطرفة والتى لاتتمتع بأى ثقل سياسى أواجتماعى أو أى قدرة على تحويل الافكار الى واقع وقالت فى هذه الحالة فانه من غير المنطقى أن يتم الاعتماد على أفكار مجموعات صغيرة متطرفة بلا أى وزن أو تأثير لخلق وهم اسمه الامبراطورية الاسلامية المتطرفة بكل مايعنيه ذلك من استعداء للمجتمعات الغربية ضد البلدان الاسلامية والعربية فى مناخ يتسم بالالتباس وتنامى النزعات العنصرية ضد المسلمين والعرب فى الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة0 واكدت ان المسئولية العالمية للولايات المتحدة كأكبر قوة على وجه الارض تتطلب منها النظر بصورة حكيمة الى العلاقات بين الغرب والشرق وبالتحديد بين العرب والمسلمين من جهة وبين الغرب من جهة أخرى بمايساعد على تطوير هذه العلاقات القائمة على تبادل المصالح بشكل مكثف مع جعل هذا التبادل عادلا لمصلحة الشعوب فى الجانبين0 محليا رحبت الصحف المصرية بفوز الدكتور محمد البرادعى المدير العام لوكالة الطاقة الذرية بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة وقالت أن أى مصرى يشعر فى هذه اللحظات بالفخر والاعتزاز بعد اعلان فوز البرادعى وبطبيعة الحال فان لجنة نوبل النرويجية أرادت بمنح الجائزة هذا العام للوكالة الدولية ومديرها ابلاغ رسالة للعالم كله بأن الاسلحة النووية كانت ومازالت وستظل تمثل تهديدا للبشرية كلها ويجب مواجهة هذا الخطر بكل السبل الممكنة0 ومضت قائلة ان لجنة نوبل تريد أيضا جذب انتباه المجتمع الدولى الى أن الوقت قد حان لبذل أقصى جهد ممكن لمقاومة هذا الخطر والعمل على منع الانتشار النووى وعدم اساءة استخدام الطاقة الذرية فى الاغراض العسكرية والحيلولة دون وصول هذه الاسلحة الى أيدى جماعات الارهاب الدولى0 // انتهى // 1019 ت م