حملت الصحف المصرية اليوم الادارة الامريكية مسئولية تجاهل التحذيرات المتلاحقة والصادقة من أطراف دولية وإقليمية منها القاهرة من التورط في غزو العراق وإحداث ساحة حرب في الشرق الأوسط المتخم بالأزمات والمشكلات ومنها القضية الفلسطينية المعقدة. وقالت ان الإدارة الأمريكية ركبت رأسها وتصورت أن بعض المنتسبين للعراق يستطيعون بركوبهم فوق الدبابات الأمريكية دخول بغداد والتربع علي عرشها موفرين لقوات الاحتلال جنة وارفة الظلال لافته الى ان المراقب لمايجري الآن في العراق يتأكد من صدق التحذيرات المصرية وغيرها إذ تحولت بغداد وسائر المدن العراقية إلي مستنقع اعترفت الإدارة الأمريكية ذاتها بأنه شبيه بفيتنام حيث لقيت قوات الولاياتالمتحدة هزيمة مشينة علي أيدي المقاتلين الفيتناميين. ومضت تقول هاهي المقاومة الوطنية العراقية تكبد قوات الاحتلال خسائر بشرية فادحة وهاهي الإدارة الأمريكية تطالب عملاءها الذين جاءوا بها إلي العراق أو جاءت بهم إلي العراق لا فرق بأن يقضوا علي هذه المقاومة خلال عام واحد وهم أحوج مايكونون إلي الحماية وهو حلم بعيد المنال فلن يوجد لقوات الاحتلال غير كابوس المقاومة مادامت علي الأرض العراقية الباسلة. وعلى صعيد متصل قالت الصحف ان إدارة الرئيس بوش تحاول تصحيح سياساتها لتحسين الأوضاع الأمنية في العراق قبل إجراء الانتخابات وآخرها الخطة الأمنية لنقل الملف الأمني إلي القوات العراقية في كثير المحافظات العراقية وذلك إثبات أن هناك تطورا سياسيا وأمنيا يحدث علي أرض الواقع يستحق التضحية والصبر من أجل ترسيخ الديمقراطية في العراق. وأكدت أن العراق ينبغي ألا يكون مجرد ورقة انتخابية يسعي كل طرف إلي توظيفها من أجل مصالحه علي حساب مصلحة العراق وأوضاعه الإنسانية والأمنية المتدهورة مؤكدة على ضرورة بلورة سياسة أمريكية واضحة ومحددة سواء في تحديد جدول زمني للانسحاب يتزامن مع الإسراع في بناء قوات الجيش والشرطة العراقية وتصحيح الخلل في المعادلة السياسية وتجنب السياسات الاستفزازية للعمل علي خروج العراق من مأزقه الحالي وهو الأهم بغض النظر عن الاعتبارات الانتخابية. وحول الصومال لفتت الصحف الى انه ليس من مصلحة إثيوبيا ولاالصومال تصعيد التوتر في شرق إفريقيا إلي درجة الحرب بناء علي تصريحات غير مسئولة من هذا الطرف أو ذاك أو تصرفات متهورة يكون هدفها الأساسي الاستعراض وخطب ود الجماهير دون تدبر لعواقبها وقالت يجب علي الطرفين أن يتذكرا الخسائر البشرية والمادية المروعة خلال حرب الأوجادين بينهما عام 1978م ففيها من العبر مايجعلهما يفكران أكثر من مرة قبل التورط في حرب جديدة. // يتبع // 1251 ت م