انتقدت الصحف المصرية الصادرة اليوم الاوضاع المتردية في الصومال مشيرة الى انها سقطت من الأجندة الدولية بعد دخول قوات الاحتلال الاثيوبية العاصمة مقديشيو متحالفة مع الحكومة المؤقتة للقضاء على نظام المحاكم الشرعية. وقالت لقد أدى الاحتلال إلى اندلاع مقاومة عنيفة من القبائل الصومالية التي ترفض الوجود الاثيوبي وتحولت مقديشيو إلى عاصمة طاردة لأهلها الذين اضطرتهم المعارك المستمرة لمغادرتها بالآلاف هربا بحياتهم مما خلق مشكلة لاجئين خطيرة مشيرة الى انه مع مع ذلك لم ينعقد مجلس الأمن لانقاذ اللاجئين الصوماليين أو المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال وإجراء حوار بين الحكومة الصومالية وخصومها ولكنه انعقد من أجل إرسال 20 ألف جندي أجنبي تحت مسمى القوات الدولية إلى الاقليم السوداني دارفور بعد أن انتزعت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها موافقة الحكومة السودانية على قبول هذه القوات في أراضيها تحت الضغط والتهديد بحجة إنقاذ ضحايا العنف بدارفور. واكدت إن سياسة الكيل بكيلين لم تعد قاصرة على الولاياتالمتحدةالأمريكية بل إنها للاسف أصبحت سمة مميزة لعمليات الأممالمتحدة التي يقررها مجلس الأمن الدولي حسب أجندة أمريكية صرفة وليس أجندة المحافظة على أمن وسلام وحرية الشعوب. وحول لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في اريحا اليوم قالت الصحف المصرية ان اللقاء ينطوي على اهمية بالغة نظرا لانه يندرج تحت عنوان التحضير للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط الذي دعا الى عقده الرئيس الامريكي. واعتبرت ان اللقاء سيكشف في نتائجه عن نيات اسرائيل تجاه عملية احياء السلام في المنطقة. وعلقت الصحف المصرية كذلك على عقد اجتماع موسع حضره كبار السياسيين العراقيين لبحث ازمة انسحاب جبهة التوافق العراقية السنية من الحكومة العراقية احتجاجا منها على فشل مشروع انقاذ العراق من الفتنة الطائفية. وقالت ان الانسحاب يعني تعثر حكومة نوري المالكي في تحقيق هدف اقليمي ودولي منشود وهو التوصل الى مصالحة وطنية تكفل مشاركة كافة القوى الوطنية في العملية السياسية وعدم استبعاد او اقصاء اي مكون او طيف عراقي مهما كان وهو ماتسببت فيه في الاصل قوات الاحتلال التي عمدت الى اقصاء السنة عن العمل السياسي وتكريس الخلافات الطائفية مما يؤدي الى الاقتتال الطائفي الداخلي. // انتهى // 0927 ت م