طلبت حكومة كردستان العراق مساعدة منظمة الصحة العالمية في إمدادها بالأدوية واللقاحات حيث بات الإقليم يعاني نقصاً حاداً في الإمدادات الدوائية، بعد انقطاع الإمدادات التي كانت توفرها الحكومة المركزية العراقية للإقليم منذ اندلاع أعمال العنف مؤخراً في العراق. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة شايب : إن المنظمة بدأت في إرسال الإمدادات الطبية للعيادات المتنقلة في أربيل ودهوك بما يكفي 20 ألف شخص وأدوية لعلاج الصدمات النفسية لمئتي شخص وأدوية للإسهال لمئتي شخص أيضاً. وأضافت أنه في ظل توقعات باستمرار الأزمة في العراق لمدة طويلة تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة العراقية لتجديد مستودع في السليمانية ليكون مخزناً للأدوية بالقرب من المناطق المتضررة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وزيادة خطر تفشي الأمراض المعدية، إضافة إلى احتياجات المصابين بالأمراض المزمنة من أدوية منقذة للحياة مثل السرطان والسكري. وأضافت أن المنظمة عززت أنظمة رصد تفشي الأمراض والإنذار المبكر والتأهب في كردستان والموصل وتقييم الثغرات والاحتياجات الصحية للسكان. من ناحية أخرى وسع برنامج الغذاء العالمي عملياته في العراق وقام بوضع اللمسات الأخيرة على الميزانية وخطة الاستجابة للطوارئ في العراق وتقديم الغذاء ل 43،5 ألف نازح جديد. وقد وردت تقارير للبرنامج تفيد بنقص الوقود وارتفاع أسعاره بسبب القتال مما سيؤثر على عمليات البرنامج في العراق، ويدرس فريقه اللوجستي حالياً إمكانية شراء الوقود من خارج العراق. وقد هبطت طائرة قبل يومين في أربيل محملة بمواد الإغاثة والمساعدات الغذائية, وتشير التقييمات إلى زيادة حركة النزوح كل يوم. كما قام برنامج الغذاء العالمي بزيارة ميدانية لمخيم كلك لتقييم الاحتياجات وإقامة المخابز لإنتاج الخبز للنازحين. وكان البرنامج قبل اندلاع العنف الأسبوع الماضي في العراق يقدم المساعدات الغذائية لنحو 240 ألف نازح جراء الأوضاع التي شهدتها الأنبار إضافة إلى 100 ألف لجأوا من سوريا إلى العراق. وقد أكدت منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في العراق جاكلين بادكوك أن مئات الآلاف من العراقيين فروا من منازلهم بسبب تصاعد العنف، حيث نزح نصف مليون شخص من الموصل وعشرات الآلاف من ديالي وصلاح الدين. وقالت إن النازحين يقيمون في العراء ويحتاجون على وجه السرعة إلى الغذاء والماء والمأوى والمراحيض. وتقوم الأممالمتحدة بتوظيف موظفين إضافيين، وتوقعت صعوبة وصول المساعدات للنازحين بسبب أعمال العنف في المناطق التي يسيطر عليها المسلحين. وطالبت الأممالمتحدة أطراف الصراع في العراق بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل من يحتاجها بدون قيد أو شرط.