بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة اليمنية صنعاء محاكمة عشرة أعضاء في تنظيم القاعدة متهمين بتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات بالعاصمة. ووجهت النيابة الجزائية المتخصصة باليمن خلال جلسة المحاكمة الإتهام رسمياً إلى تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجير الإنتحاري الذي وقع بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في ال 21 من شهر مايو من العام الماضي 2012م وتسبب في مقتل 86 جندياً وإصابة 171 من ضباط وجنود قوات الأمن المركزي. ووجهت النيابة إلى المتهمين العشرة تهم الاشتراك في عصابة مسلحة ومنظمة تابعة لتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف مهاجمة القوات المسلحة والأمن والمنشآت والمقرات العسكرية والأمنية واغتيال ضباط وأفراد الجيش والأمن والأجانب المقيمين باليمن. وأوضح قرار الإتهام أن المتهمين قاموا بالإعداد والتخطيط والرصد والتجهيز لتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات في العاصمة مع علمهم بحقيقتها وأعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من الأموال والأسلحة ومسدسات كاتمة للصوت وأحزمة ناسفة ومتفجرات ودراجات نارية وهوائية وعربات للرصد والتمويه ووسائل اتصال وتواصل واستئجار منازل وبطائق مزورة وغيرها. واعترف أحد المتهمين خلال الجلسة بأنه كلف من قبل أحد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن بأن يقوم بتفجير نفسه في السفارة الأمريكية بصنعاء إلا أنه تراجع عن تنفيذ ذلك في آخر لحظة بقناعة منه أن هذا الفعل غير صحيح موضحاً أنه تم تحديد مهمة التفجير في ميدان السبعين إلى رفيقه الذي كان يقطن معه في نفس الحي بعد أن تم استقطابهما من قبل تنظيم القاعدة. وأقرت المحكمة رفع جلساتها إلى 21 من شهر مارس للعام الجاري لاستيفاء مواجهة بقية المتهمين بما تضمنه قرار الإتهام. //انتهى//