جدد عضو تنظيم القاعدة في اليمن وأخطر عناصرها صالح عبدالحبيب الشاووش أمس اعترافه بالاشتراك في تنفيذ 7 هجمات إرهابية استهدفت مواقع أمنية وعسكرية في محافظتي حضرموت ومأرب، من بينها تفجير معسكر للجيش في سيئون العام الماضي بالتعاون مع السعودي عبدالله الظاهري. وكان الشاووش قد اعترف في تحقيقات النيابة العامة في فبراير 2010 بارتكابه العديد من الهجمات الإرهابية في عدد من المدن اليمنية، ومن بينها التعاون مع الظاهري، الهارب، لتفجير معسكر الجيش. وأضاف الشاووش، بعد مشادة كلامية مع قاضي المحكمة الجزائية لقضايا أمن الدولة محسن علوان في أولى جلسات محاكمته في صنعاء أمس، مطالبا بسرعة النطق بالحكم، إن الهجمات تضمنت استهداف مصافي النفط بصافر بمحافظة مأرب بثلاثة صواريخ كاتيوشا وتفجير أنبوب نفط في وادي ساه تابع لشركة توتال الفرنسية والهجوم على نقاط أمنية ومحاولة اغتيال مدير الأمن السياسي بحضرموت عبدا لله الجريزع، وتجهيز سيارات مفخخة لتنفيذ عمليات إرهابية. وجددت النيابة العامة في الجلسة اتهاماتها للشاووش بارتكاب جرائم إرهابية واستهداف شخصيات أمنية وعسكرية ومصالح أجنبية في عدد من المدن الرئيسة. وكشفت أن الشاووش كان ضمن خلية عنصر القاعدة حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه مع عناصر الخلية أثناء مداهمة تحصيناتهم في مدينة تريم بحضرموت في 11 أغسطس 2008، وتمكن الشاووش من الفرار إلى مأرب بعد مقتل القعيطي واستمر فيها عاماً. وجاء في قرار الاتهام أن الشاووش قام ومعه أحد عناصر القاعدة، وهو السعودي عبدالله الظاهري بتجهيز سيارة مفخخة هاجمت أحد المعسكرات في سيئون العام الماضي. وأشار القرار إلى أن الشاووش كان يقوم بتجهيز بعض الانتحاريين وتدريبهم على استخدام المتفجرات، وكان مجنداً من قبل عضو الهيئة التشريعية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب خالد باطرفي، الفار في إحدى المناطق بمأرب. واستعرضت النيابة أدلة الإثبات، فيما حددت المحكمة الاثنين القادم موعدا للنطق بالحكم. في غضون ذلك، أكد السفير الأمريكي الجديد لدى صنعاء جيرالد فايرستين أمس التزام واشنطن بمساعدة اليمن على التعامل مع تهديد القاعدة، مشيرا إلى قلق بلاده من التهديدات التي يمثلها التنظيم. وقال فايرستين الذي وصل صنعاء قبل أسبوعين، إن الولاياتالمتحدة "ملتزمة بالعمل مع حكومة اليمن وشعبها للتغلب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وأكد مواصلة "تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتوفير المعدات لها للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها القاعدة". وكان السفير الأمريكي يتكلم بمناسبة الذكرى العاشرة للهجوم الذي نفذته القاعدة ضد المدمرة الأمريكية كول في عدن وأسفر عن مقتل 17 عنصرا من البحرية الأمريكية. وأضاف "هناك اهتمام عال في بلادي بما يحدث في اليمن اليوم والشعب الأمريكي قلق من التهديدات التي تطلقها منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية". من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب جنديان باشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين في منطقة بير علي بالقرب من موقع ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال بمديرية رضوم الساحلية في محافظة شبوة.