صنعاء - أ ف ب - مثل خمسة عناصر يُشتبه بانتمائهم الى تنظيم «القاعدة»، بينهم خبير المتفجرات صالح الشاوش، امس امام المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الارهاب في قضيتين مختلفتين بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة والتخطيط لاستهداف مبان ووزارة حكومية وسفارات اجنبية واغتيال مسؤولين امنيين. من جهة اخرى تبنى تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب هجوماً وقع في نهاية ايلول (سبتمبر) في صنعاء واستهدف حافلة تابعة لاجهزة الاستخبارات، مؤكداً مقتل 14 من ركابها، في بيان نشرته مواقع اسلامية على الانترنت. وكانت الحصيلة الرسمية افادت عن وقوع عشرة جرحى. وحددت محكمة صنعاء موعد مداولاتها الختامية في محاكمة الشاوش الاثنين. وأقر المتهم بمشاركته في سبع هجمات دامية نفذتها «القاعدة» على مواقع عسكرية ونفطية في حضرموت ومأرب شرق صنعاء. وقال ان «كل تلك الوقائع صحيحة وأنا أدليت بكل اقوالي امام النيابة وكلها صحيحة»، مضيفاً: «لا أعلم لماذا يتم تطويل القضية». واضاف: «لقد قمت بتلك العمليات والتجهيز لها برغبة مني ولست مكرها، وذلك رداً لما يتعرض له اعضاء التنظيم من مضايقات من قبل جهاز الامن السياسي والمتعاونين مع الولاياتالمتحدة الاميركية». ويُعد الشاوش الذي اعتقل في 30 كانون الثاني (يناير) بعدما كان مطلوبا منذ 2008، خبيراً في تجهيز المتفجرات. وجاء في بيان الاتهام انه درب انتحاريين بتعليمات من احد قادة «القاعدة» في جزيرة العرب خالد باطرفي الذي يعتقد انه يختبىء في محافظة مأرب. وفي جلسة اخرى، باشرت المحكمة الجزائية محاكمة اربعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى «القاعدة» اوقفوا في نهاية 2009 وهم متهمون «بالقيام باعمال اجرامية تستهدف المصالح الوطنية والاجنبية» في اليمن. وغاب المتهم الرئيسي يحيى دحان عن الجلسة لدواع صحية. واعلن احد المتهمين الحاضرين فرج هادي انه تعرض للتعذيب اثناء استجوابه بايدي عناصر امن الدولة. وبحسب بيان الاتهام فان العناصر الاربعة يحاكمون ايضا بتهمة «مقاومة القوات العسكرية» و»التخطيط لضرب بعض الاهداف الامنية والعسكرية» و»اغتيال بعض القيادات الامنية». ونفى المتهمون كل الاتهامات الموجهة اليهم. وحددت الجلسة المقبلة في 18 تشرين الاول (اكتوبر). وتحاكم مجموعات عدة من المشتبه بهم في قضايا امنية امام محاكم في اليمن بحيث يسجل تصعيد لعمليات تنظيم القاعدة في المحافظات الشرقية والجنوبية، وقد قتل ضابط استخبارات واصيب جنديان في آخر هذه الهجمات الجمعة، بحسب مصادر امنية.