أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني، اليوم بمراكش، أن الشعب السوري هو وحده من يمكنه أن يحدد كيفية ومسار الانتقال السياسي بسوريا. وقال العثماني خلال ندوة صحفية شارك فيها وزراء خارجية كل من قطر وبريطانيا وتركيا ومصر وتونس عقب الإجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري، إن "الشعب والمعارضة السوريين هما وحدهما يمكنهما أن يحددا كيفية ومسار الانتقال السياسي بسوريا. نحن (في المجموعة) ندعمهم ولا نتخذ القرارات في مكانهم". وأضاف قائلا "نؤمن أن الشعب السوري قادر على تجاوز محنته، غير أنه يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي". وبخصوص الدعم الإنساني للشعب السوري، أكد العثماني وجود تنسيق مع العديد من المنظمات الإنسانية السورية والدولية واهتمام بإيصال الدعم الإغاثي والإنساني للشعب السوري، داعيا المنظمات الإنسانية الدولية إلى بذل جهودها في هذا الإطار. من جهته دعا سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، النظام السوري إلى اتخاذ قرار شجاع لوقف حمام الدم بسوريا والسماح للشعب السوري بتشكيل الحكومة التي يراها مناسبة، مبرزا أن "فرص خروج آمن لبشار الأسد أضحت قليلة". وأكد على ضرورة التركيز، في مرحلة ما بعد رحيل النظام، على صيانة وحدة التراب السوري وتماسك مختلف مكونات الشعب السوري، مضيفا أن المجتمع الدولي يتعين أن يتدخل بشكل واضح وفعال في بناء وإعادة إعمار سوريا التي دمرها النظام. بدوره أكد وزير الخارجية التركي السيد داوود أوغلو، أن هذا الإجتماع وجه ثلاث رسائل أساسية تتمثل في أن الشعب السوري ليس وحده، وأن نهاية النظام السوري وشيكة، وأنه على المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الضرورية والإجراءات الملموسة لوقف معاناة السوريين ودعم الائتلاف الوطني السوري. وقال وزير الشؤون الخارجية البريطاني ويليام هيغ، من جهته، "لا ندري متى ستنتهي معاناة الشعب السوري، لكن الوقت قد حان ليضع النظام السوري حدا لما يجري" بالبلاد، داعيا إلى توسيع دائرة الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ومواصلة تقديم المساعدة له حتى يكون مستعدا للمرحلة الانتقالية المقبلة. من جهته أكد وزير الخارجية التونسي عبد السلام رفيق أن تشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة يجعل سوريا مهيأة لعملية التغيير السياسي الحقيقي، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم للشعب السوري. كما أكد وزير الشؤون الخارجية المصري، من جانبه، أن الوضع بسوريا خطير جدا ويتطلب مجهودا كبيرا من المجتمع الدولي لحله، مشددا على ضرورة نقل السلطة بهذا البلد بطريقة محكمة تحرص على وحدة مختلف مكونات الشعب السوري. // انتهى //