سجل أطفال غزة اليوم رقماً قياسيا عالمياً بإطلاق ما يزيد عن 3000 طائرة ورقية في الهواء في آن واحد في سماء مدينة غزة على شاطئ بيت لاهيا شمال القطاع. وشارك في النشاط 6 آلاف طفل من مختلف أنحاء قطاع غزة، ضمن فعالية نظمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ضمن فعاليات ألعاب الصيف للعام 2009. وقال مدير عمليات الأونروا في غزة جون غنغ في كلمة له إيذاناً ببدء الفعالية إن أطفال غزة سيحطمون الرقم القياسي على الرغم من أنهم يعيشون تحت الحصار. وأضاف غنغ أن هؤلاء الأطفال يحلقون في سماء غزة كنداء بضرورة إنهاء الحصار. وأشار إلى أنه يجب أن يتم كسر الحصار على أطفال غزة كي يتمكنوا من إبراز إمكانياتهم الرائعة. وأشاد بإمكانيات وإبداء أطفال غزة، مؤكداً أن هؤلاء الأطفال سيتمكنون من تحطيم أرقام قياسية عالمية لو أتيحت لهم الفرصة بفك الحصار عنهم. وقال زاهر هنية، منسق عام المهرجان، إن أطفال غزة فعلاً حطموا الرقم العالمي الذي كان 710 طائرات حيث تم تسجيله في ألمانيا عام 2006 وقسم المنظمون مساحة شاسعة من الأرض في أقصى شمال القطاع، بعد أن كانت مهجورة، إلى مربعات في ما أشبه بلوحة شطرنج توزع فيها الأشبال والزهرات على شكل مجموعات منفصلة. وبدت المنافسة بين الأطفال في من يُظهر جمال طائرته الورقية أو حجمها الكبير، فمنهم من زينها بزخارف ملونة ومنهم من طبع عليها علم فلسطين. 'أمن' و'حرية' و'الحق في الحياة' و'الحق في اللعب' شعارات كتبها العشرات من الأطفال والزهرات على طائراتهم قبل أن يطلقوا لها العنان لتحلق في سماء غزة على أمل أن يجدوا ما يختلج في نفوسهم في الأفق. وكان شاطئ بيت لاهيا قد خيم عليه السكون خلال الثلاث سنوات المنصرمة بعد أن سحقت البحرية الإسرائيلية عائلة الطفلة هدى غالية بقتل سبعة من أفراد أسرتها بمن فيهم أبيها في حزيران يونيو 2006.