أطلق أطفال فلسطينيون مساء اليوم الخميس، أكثر من سبعة آلاف طائرة ورقية في سماء غزة، وسط معلومات بتحطيم رقم قياسي عالمي يمهد للدخول لموسوعة غينس. وقال مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في غزة (الأونروا) جون كينغ "الأرقام المتوفرة لدينا تشير إلى أن الأطفال قد نجحوا في تحطيم الرقم القياسي العالمي"، لافتاً إلى المشاركين في مخيمات ألعاب الصيف التي تنظمها الأنروا نجحوا في تطيير عدد 7202 طائرة ورقة في منطقة الواحة شمال قطاع غزة. وأضاف "علينا انتظار التأكيد الرسمي النهائي من كتاب موسوعة غينيس للأرقام القياسية". وقال "بالفعل انه لإنجاز مذهل أن تسجل رقمين قياسيين عالميين في أسبوع واحد فقط". وكان طلبة مخيمات الأنروا نجحوا قبل أسبوع في تسجيل رقم عالمي جديد في كرة السلة الارتدادية على أرض مطار غزة الدولي جنوب قطاع غزة. وأطلق الأطفال خلال المهرجان طائرة ورقة كتب عليها أسم وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي زارت قطاع غزة مؤخراً, في الوقت الذي سلمها أحد الأطفال الفلسطينيين طائرة ورقية تحمل أسمها هدية مقدمة من الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة. وقال كنج "أطفال غزة موهوبون وقادرون على ان يثبتوا للعالم انهم الافضل في المنطقة وان طاقتهم الخلاقة تحتاج فرصة حقيقية ليكونوا اول من يتقدم بمقاييس عالمية وابداعات خلاقة يشهد لها العالم". وأضاف "مثل الأطفال الآخرين في العالم، فإن الأطفال هنا لديهم الإحساس بالحياة الطبيعية بالرغم من حالة الشذوذ التي يواجهونها في حياتهم اليومية. وإن الإنجاز الذي تحقق اليوم قد رفع من معنويات كامل سكان قطاع غزة". وأعرب عن شكره للأطفال ولموظفي الأنروا، مبدياً امتنانه للجهات المانحة الثلاث للألعاب الصيفية وهي الحكومة الفنلندية والاتحاد الأوروبي والمانح الأكبر الولاياتالمتحدة. من جهته، قال المستشار الاعلامي للاونروا عدنان ابو حسنة إن الكثيرين من هؤلاء الاطفال "فقدوا بيوتهم وعائلاتهم وهم هنا من على بعد مئات الامتار من تلك الخرائب يعلنون انتصارهم على انفسهم وواقعهم المرير". وأضاف "رسالتهم واضحة وهي انهم كبقية اطفال العالم عاشقون للحياة واحلامهم انطلقت مع طائراتهم لتقول "ان روح اطفال غزة غير قابلة للهزيمة". وتعد عملية تحطيم الرقم القياسي العالمي جزءا من برنامج الألعاب الصيفية الذي تنظمه الأونروا في حوالي مائة وخمسين موقعا في مختلف أرجاء غزة بمشاركة حوالي ربع مليون طفل في أنشطة رياضية وترفيهية وثقافية. وتعرض مخيمان لتلك الألعاب لحرق وتخريب من مسلحين مجهولين وسط تنديد فلسطيني واسع.