القدس المحتلة - رويترز - نفت «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) بشدة تقريراً نشرته صحيفة اسرائيلية امس يزعم أن مديرها جون غنغ فر من غزة بعد تلقيه تهديدات بالقتل من حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع. وقال الناطق باسم «اونروا» كريس جانيس ان نبأ فرار غنغ بسبب تهديدات بالقتل من «حماس» لأنه رفض تسليم ملايين الدولارات من أموال المساعدات، لا اساس له من الصحة و «زائف تماماً». وأضاف في بيان: «لم يحدث في أي مرحلة أن فر السيد غنغ من غزة، وأي حديث عن أن حماس لها أي سلطة على اونروا يساوي في الخطأ والسخافة ما قيل عن غنغ (الذي) لديه سجل قياسي في مواجهة تهديدات وهجمات سابقة». وعبر غنغ بقوة عن معاناة الفلسطينيين خلال الحرب الاسرائيلية على غزة في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال مصدر ديبلوماسي ان غنغ موجود في مكتبه في غزة منذ أسابيع. وكانت اسرائيل ووكالات المساعدات التابعة للامم المتحدة وصلت الى طريق مسدود في ما يتعلق بالجهود الدولية لمساعدة 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة في اعادة بناء مئات المنازل والاعمال الصغيرة التي هدمها الهجوم الاسرائيلي. وترفض اسرائيل حتى الآن تخفيف حصارها على قطاع غزة وتمنع استيراد مواد البناء كالاسمنت وحديد التسليح اليه، وتقول ان «حماس» يمكن أن تستخدم هذه المواد في أغراض عسكرية. ونتيجة لذلك، لم تبدأ بعد عمليات اعادة البناء في القطاع حتى بعد ستة أشهر من نهاية العملية العسكرية الاسرائيلية، وهو ما يضاعف من احتمالات دخول فصل الشتاء على الآلاف الذين هدمت منازلهم من دون ان يكون لديهم مكان يؤويهم. وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية نقلت عن «مسؤول أمني رفيع» في اسرائيل لم تذكر اسمه قوله ان «حماس تطلب معرفة أين تذهب أموال (المساعدات) حتى تسيطر عليها ... وبذلك تكون حماس مستخدمة للعنف ضد اونروا». وأضافت الصحيفة ان «حماس تملي سياسة من شأنها أن تمرر كل الاموال التي تذهب الى غزة من خلالها». ويخشى المسؤولون الامنيون الاسرائيليون أن تقوم حماس «بالاستيلاء على الاموال واستخدامها لاغراض ارهابية». ورفض جانيس هذا الكلام، وقال: «اونروا توزع مساعداتها مباشرة للاجئين على اساس احتياجهم ... وحكومة الامر الواقع الخاصة بحماس لا سلطة لها بأي شكل على تحديد من يتلقى المساعدة من اونروا، كما أنهم لم يطلبوا هذه المطالب المزعومة».