تتعرض الكرة الأرضية خلال ساعات لعاصفة شمسية بعدما أطلقت الشمس عاصفة مغناطيسية باتجاه كواكب المجموعة الشمسية، من بينها كوكب الأرض. وقد أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الثوران، الذي يُعَدّ الأكبر للشمس منذ خمس سنوات، سيؤدي إلى تلقي الأرض وابلاً من الجزيئات الكهرو-مغناطيسية؛ ما سيؤثر في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وشبكات توزيع الكهرباء وأنظمة الجي بي إس والرحلات الجوية.
ولم تشر الدراسات العلمية إلى وجود أضرار للعاصفة الشمسية يمكن أن تطول المناخ وصحة الكائنات الحية، إلا أن انقطاع التيار الكهربائي قد يؤثر في المؤسسات الطبية والصحية والجانب الاقتصادي بالسلب.
وأكدت ناسا أن الزيادة في عدد حالات ثوران الشمس؛ حيث تعود الأخيرة إلى 23 يناير الماضي، أمرٌ مألوف مع نهاية دورتها التي تستمر 11 سنة. موضحة أن الثوران سيبلغ ذروته خلال عام 2013، إلا أن الأرض محمية بفعل مجالها المغناطيسي. وستضرب العاصفة المشحونة الأرض بسرعة 6.44 مليون كيلومتر في الساعة.
وقد بثت "ناسا" على موقعها مجموعة صور تعرض لظاهرتي العواصف الشمسية والشفق القطبي الشمالي المغناطيسي، الذي ظهر فَجْر يوم الأربعاء السابع من مارس في بعض مدن العالم بسبب العاصفة الشمسية، كما بث موقع "يو تيوب" عدداً من الفيديوهات للظاهرة.
وحسب موسوعة "ويكيبيديا " فالشفق القطبي الذي يحدث ليلاً هو مزيج من الألوان الخلابة التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، ويحدث نتيجة انفجار مجموعات البقع الشمسية التي تدفع بكميات هائلة من الغازات، وتُعرف تلك الظاهرة ب"العاصفة الشمسية" أو الاندفاع الغازي الشمسي؛ حيث تخرج مليارات الأطنان من الغازات الهائلة الحرارة نحو الأرض، وحين يصل الحقل المغناطيسي للشمس إلى الغلاف الجوي للأرض، ويتفاعل مع الحقل المغناطيسي للأرض، ينتج من هذا التفاعل ألوان خلابة.
وكان الموقع الرسمي لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية NASA قد أعلن تحذيرات عدة بسبب هذا المجال المغناطيسي، ومن المتوقع أن يؤثر في المجالات الكهرومغناطيسية التي تدخل في مجال الاتصالات والبث الإذاعي والتلفزيوني والإنترنت وعلى الارتباط الاتصالي ببعض الأقمار الصناعية. وأشار الموقع إلى "التوقعات بأن يكون صيف عام 2013 الأسوأ من حيث درجة الحرارة".
فيديو "العواصف الشمسية " حين تنطلق من الشمس
فيديو "الشفق القطبي" لحظة وصول العواصف الشمسية إلى الأرض