يترقب العالم استيقاظ الشمس من سباتها لتثور ضاربة الأرض بعاصفة شمسية قوية خلال الساعات القادمة هي الأكبر منذ 2006.وقد أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن الشمس أطلقت عاصفة مغناطيسية بإتجاه الكواكب السيّارة ومن ضمنها كوكب الأرض.وستضرب العاصفة الشمسية المشحونة جزيئات الأرض بسرعة 6,44 ملايين كيلومتر في الساعة، ويمكن أن تؤثر على توزيع الكهرباء والإتصالات عبر الأقمار الإصطناعية وأجهزة تحديد المواقع الجغرافية (جي بي اس) ورواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية وقد ترغم شركات الطيران على تغيير مسار طائراتها لتجنب المناطق القطبية. ويؤكد الخبراء على أن الأرض محمية جدا من هذه العواصف بفضل حقلها المغنطيسي الطبيعي.ويحذر علماء من أن تتسبب العاصفة في انقطاعات واسعة في الكهرباء وتعطل شبكات الاتصال لمدة غير قصيرة، وقد تتأثر حركة الطائرات والأجهزة الالكترونية وأنظمة الملاحة الجوية والأقمار الصناعية الرئيسة. وللعاصفة الشمسية تأثير واضح على الكرة الأرضية مثل الاتصالات وخاصة الاتصالات الفضائية أي مع الأقمار الصناعية التي قد يحدث فيها تشويش، وقد تنقطع الكهرباء في بعض الأماكن، كما تزيد من ظاهرة الشفق القطبي، وتؤثر على التغيرات المناخية على الأرض وعلى رواد الفضاء والمركبات الفضائية، كما تؤثر على طبقة الأوزون حيث تزداد الثقوب فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة الفوق بنفسجية وهي الأشعة المسؤولة مباشرة عن أمراض سرطان الجلد وفقدان البصر. وهذه العاصفة الشمسية التي تعتبر قوية نسبيا، سببها ظهور بقعة شمسية عملاقة على سطح الشمس رقمها التصنيفي AR1429 ولها تأثيرات على الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والاتصالات الفضائية ورحلات الطيران خاصة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، وتؤثر ايضا على شبكة الكهرباء، كما يتوقع ان تظهر في منتصف ليلة الخميس بتوقيت غرينتش ظاهرة “الشفق القطبي Aurora” وهي عبارة عن ظاهرة سماوية طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائيا المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي الارضي.يذكر ان آخر عاصفة شمسية ضربت الارض كان يوم 25 كانون الثاني الماضي.