واشنطن - ا ف ب (خدمة دنيا) - أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن "الشمس أطلقت عاصفة مغناطيسية بإتجاه الكواكب السيّارة ومن ضمنها كوكب الأرض". وأضافت أن "أكبر ثوران للشمس منذ خمس سنوات سيؤدي إلى تلقي الأرض إعتباراً من يوم الخميس وابلاً من الجزئيات الكهرو-مغنطيسية التي قد تؤثر على الإتصالات عبر الأقمار الإصطناعية وشبكات توزيع الكهرباء". وتوقعت "الإدارة الوطنية للمحيطات والأجواء" (نوا) الأميركية أن "بدء ثوران الغاز "المؤين الشمسي" من مساء يوم الثلاثاء، لن تتضح آثاره على الأرض إلا إعتباراً من الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش من يوم الخميس ليستمر حتى يوم الجمعة". وأوضح "جوزف كونشيز"، الخبير في أحوال الفضاء الجوية في ادارة "نوا"، أن "هذه العاصفة الشمسية هي على الأرجح من اقوى العواصف منذ كانون الاول (ديسمبر) 2006". وأشار إلى أن "هذه العاصفة الأخيرة تؤدي أيضاً إلى مناظر شفق رائعة في آسيا الوسطى مساء يوم الخميس". في حين أشار ناطق بإسم "وكالة الفضاء الأميركية" (ناسا) إلى أن "الوكالة لم تتخذ أي إجراءات معينة أو إستثنائية لأننا نظن أن طاقم محطة الفضاء الدولية لن يكون في خطر". وأوضحت "ناسا" أن "الزيادة في عدد حالات ثوران الشمس (الأخيرة تعود الى 23 كانون الثاني (يناير)) طبيعي بالنظر الى دورات نشاط الشمس التي تستمر 11 سنة والتي ستبلغ ذروتها لهذه الفترة في العام 2013". يذكر أن هذه العاصفة الشمسية المشحونة جزئيات ستضرب الارض بسرعة 6,44 ملايين كيلومتر في الساعة ويمكن أن تؤثر على توزيع الكهرباء والإتصالات عبر الأقمار الإصطناعية وأجهزة تحديد المواقع الجغرافية (جي بي اس) ورواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية وقد ترغم شركات الطيران على تغيير مسار طائراتها لتجنب المناطق القطبية. وتزايد ثوران الشمس امر مألوف عند نهاية دورة يكون فيها نشاط الشمس في حده الأدنى وبداية مرحلة ناشطة أكثر. إلا أن الخبراء يؤكدون وبحزم على أن الأرض محمية جداً من هذه العواصف بفضل حقلها المغنطيسي الطبيعي.