حذر طلاب وأعضاء هيئة تدريس بجامعة أم القرى، من استمرار ظاهرة دخول حيوانات بأنواعها داخل الحرم الجامعي، في مشاهد وصفوها بالمزرية لا ترتقي بأن تكون في أماكن عامة فضلاً عن وجودها في مكان تعليمي. جاء ذلك بعد أن وثقت عدسة طالب مساء أمس، صورًا أظهرت وجود قطيع جمال تتجول مع الراعي، داخل فناء الجامعة؛ فضلاً عما رصده طلاب من صور انتشرت خلال فترات سابقة لقطيع ماعز في الفناء الداخلي للجامعة، ورصدهم لفئران داخل القاعات الدراسية، في ظاهرة وصفت بالمتكررة وسط استياء كبير من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة تدريس.
وقال موثق الصور ل"سبق": إنها ليست المرة الأولى التي نرى فيها حيوانات تتجول داخل الحرم الجامعي، فتلك المشاهد اعتدنا عليها في ظل الغياب التام من إدارة الجامعة وعدم الاهتمام من حراس الأمن بمنع دخول هذه الحيوانات إلى مبنى الجامعة.
ووجّه طالب رمز لاسمه ب ( م . س ) تساؤلاً لمدير جامعة أم القرى عن رأيه في كلاب ضالة توجد بالقرب من مدخل مباني الكلية، فضلاً عن تهجمها عليهم وتسببها في إرباك حضورهم واستماعهم إلى محاضرات الأساتذة، وعبّر عن استيائه بقوله: يجبرنا وجود الكلاب بمطاردتها مطالبًا من حراس الأمن والمشرفين بمنع دخول هذه الكلاب الضالة إلى الجامعة.
من جانب آخر، قال أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى ل "سبق": نحن والطلاب والموظفون مستاءون من ذلك، وقد ضاق بنا الحال ذرعًا، بتحول الجامعة لحديقة حيوانات تتجول داخل الجامعة وبين مباني الكليات، في منظر مقزز حتى وصل الأمر بأن يكون الحرم الجامعي مكانًا يولدن فيه.
وأضاف: "تحدث لي أحد الطلاب بأنهم يشاهدون الفئران في القاعات والمختبرات وأن تلك المشاهد أصبحت مألوفة منتقدًا دور المسؤولين بقوله إنهم لا يهتمون بهذه الأمور، فالأهم أن تبقى مكاتبهم بعيدة عن الحيوانات الزاحفة.
وطالب طلاب الجامعة من إدارتهم ومسؤوليها بوقف هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا ولتكون الجامعة بيئة تعليمية حاضنة للطلاب لا حاضنة للحيوانات.